الطريق
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الفرقاطة "أكونيت" التي تتمركز قبالة السواحل السورية، تراقب باهتمام تعاظم الوجود الروسي والإيراني على الساحل السوري.
وأكدت الصحيفة أن طاقم الفرقاطة الفرنسية البالغ عددهم 170، وجدوا أنفسهم في مواجهة تحديين مقلقين منذ عام 2015، هما: "الحرب في سوريا والنفوذ الروسي"، فضلاً عن "المجيء والذهاب للسفن التركية والوجود الواضح وبشكل متزايد للسفن الإيرانية".
وأشارت إلى أن المهمة الاستخبارية للفرقاطة، تعتمد على الرادار وأجهزة الاستشعار الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى طائرة مروحية تحلّق مرة أو مرتين في اليوم.
وقالت "لوموند" إن هذه المهمة تسمح للفرقاطة بمراقبة عمليات إقلاع وهبوط الطائرات الحربية، لا سيما من مدينة اللاذقية السورية، أو تحركات السفن المدنية أو العسكرية، التي تدخل وتغادر الموانئ السورية، مشيرةً إلى أن هذه المهمة أتاحت لها الفرصة أيضاً للكشف عن كل المساعدات التي تصل للنظام في سوريا من وقود وغير ذلك.
ورصدت الفرقاطة منذ منتصف أيلول، عبور ثلاث غواصات روسية وصلت مباشرة من قاعدتها في مورمانسك إلى مرفأ طرطوس، موضحة أن هناك نحو 15 سفينة روسية، بالإضافة إلى غواصتين على الأقل، باتت متمركزة الآن بشكل دائم في هذا المرفأ.
وتابعت أن بعض المتابعين أبدوا تخوفهم من أن تتحول هذه المنطقة الضيقة من سوريا إلى منطقة جديدة متنازع عليها وذات وصول محدود، بدعم من روسيا. وفي أيار/مايو عام 2021، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مسؤوليَن عسكرييَن قولهما إن روسيا تخطط لبناء رصيف عائم لتعزيز مرافق إصلاح السفن في ميناء طرطوس، مشيرين الى أنه من المقرر الانتهاء من الرصيف العائم عام 2022، في إشارة الى تعزيز موسكو سيطرتها على ميناء طرطوس.
ونقلت لوموند عن قائد الفرقاطة الفرنسية نيكولا دو شينه قوله: "رسمياً روسيا ليست عدواً، إنها مجرد منافس استراتيجي، نحن لسنا هناك لطرد الروس". وأوضح أن الفرقاطة تعمل على تجنب المناورات الاستفزازية، خصوصاً وأنها "لا تعرف تماماً ما يحدث تحت الماء، ولم يتم تجهيزها في الوقت الحالي بأجهزة للحرب ضد الغواصات".
كما توثق "أكونيت" بشكل متزايد مكان وجود السفن التي ترفع العلم الإيراني، بما في ذلك الناقلات القادمة مباشرة من قناة السويس لتسليم الشحنات إلى سوريا، بحسب لوموند.