الطريق
قالت صحيفة "ناشونال إنترست" : إن على الولايات المتحدة أن تعترف بأنها خسرت معركتها في سوريا، مشيرةً إلى أنه ما من سبب مقنع لإبقاء القوات الأميركية هناك.
ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب الدكتور علي دمرداش استاذ العلاقات الدولية في كلية تشارلستون، جاء فيه أن الغزو الأميركي للعراق لم يمهد الطريق للتمدد الإيراني في العراق وسوريا ولبنان فحسب بل أتاح كذلك لروسيا والصين استغلال موارد العراق النفطية المربحة، حتى أن الدولتين أصبحتا الموردتين الرئيسيين للسلاح إلى بغداد.
وأضاف أن الخطأ يكرر نفسه في سوريا، حيث يقال إن الولايات المتحدة نشرت ما يقدر بنحو 900 من جنودها هناك، ورغم أنها بددت مليارات الدولارات هناك فإنها فشلت في أن تدرك أن جهودها في بناء الدولة السورية تذهب أدراج الرياح.
وحول ذريعة واشنطن بالبقاء في سوريا لقتال تنظيم الدولة، فقد اعتبرت أن رئيس النظام بشار الأسد أحكم سيطرته على معظم المناطق الواقعة غربي نهر الفرات بدعم من موسكو.
وأضاف أن تركيا أظهرت نفسها كقوة عسكرية بشن أو تسهيل القيام بعمليات عسكرية ناجحة في شمالي العراق وليبيا وجنوب القوقاز وشمالي سوريا، وأما إيران فقد أثبتت بفضل اعتمادها على وكلائها في المنطقة أنها ستظل قوة عسكرية وسياسية مؤثرة في سوريا والعراق.
وأشار في ختام المقال أنه في حال ظهور تنظيم الدولة مرة أخرى، فإنه سيمثل مشكلة لكل من تركيا وسوريا وروسيا وإيران أكثر منها معضلة لأميركا، مضيفةً أن المنطقة لها من الوسائل ما يجعلها قادرة على التصدي له.