الشأن السوري

سياسي

العبدة: إعادة النظام إلى الجامعة العربية طرح غير واقعي

الأحد, 17 أكتوبر - 2021
العبدة : التوجه للتطبيع مع النظام أمر خاطئ
العبدة : التوجه للتطبيع مع النظام أمر خاطئ
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


وصف رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة في مؤتمر صحفي عقده السبت، العملية السياسية بأنها جبهة من جبهات الصراع مع النظام، مؤكداً أنه لا يمكن التقليل من أهمية أي جبهة من أجل الوصول إلى حل يوقف معاناة الشعب السوري ويضع حداً لمأساته.

وأوضح العبدة أن المعارضة اشترطت قبل أن تقدم موافقتها على المشاركة في هذه الجولة وجود منهجية واضحة وملزمة للنظام من أجل الانتقال من مرحلة النقاش حول البنود الدستورية إلى مرحلة صياغة هذه البنود.

وعن جدوى الاستمرار في العملية السياسية بشكل عام واجتماعات اللجنة الدستورية بشكل خاص، مع استمرار النظام بالتلاعب بهما، قال: "نحن نعتمد على القرار 2254 كأساس للمفاوضات السياسية، ومع الأسف فإنه بعد خمس سنوات ونصف السنة على إقراره بإجماع أعضاء مجلس الأمن إلا أنه لم يتم تنفيذ أي بند من بنوده، وهنا يجب أن نؤكد أنه لا يمكن أن يتوقع أحد منا تقديم أي تنازلات أو العمل خارج إطار هذا القرار الذي نعتبر أنه المسار الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى حل.

من جانب آخر، قال العبدة إن التوجه للتطبيع مع النظام أمر خاطئ، وقد أوضحنا ذلك لكل من تواصلنا معه من الأشقاء العرب ومن الأصدقاء، فالنظام ليس لديه ما يقدمه للعالم سوى المخدرات والفوضى والإرهاب.

وقال: "في لقائنا الأخير مع الأمين العام للجامعة، أكدنا له أن إعادة النظام إلى الجامعة العربية غير موضوعي وأن عودة النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة بظل الواقع الحالي سيكون أكبر خطأ من جانب الدول العربية، وقد لاحظنا أن أهم الدول العربية تعارض هذا التوجه ولا تريد ذلك.

وحسب العبدة تشعر المعارضة السورية بالمرارة بسبب التخلي والتخاذل الدولي تجاه مأساة الشعب السوري، وكذلك لعدم قدرة الضامنين للنظام وكذلك حلفاء المعارضة على تنفيذ تعهداتهم بشكل كاف.

وقال "نحن نضع الجانب التركي أمام مسؤوليته باستمرار كضامن لتطبيق اتفاقيات خفض التصعيد، ولا شك أن المطلوب منه أكبر بكثير مما يطبق على الأرض، لكن مع ذلك فإنه لولا تعاوننا مع حلفائنا وخاصة الأتراك لما بقيت قطعة أرض إلا واستعادها النظام على يد روسيا وإيران، وعلى أي حال فإن التعويل الحقيقي يجب أن يكون علينا نحن بالدرجة الأولى".