لاجئون

منظمة حقوقية تدين تخلي الحكومة البريطانية عن مواطنيها في مخيمات شمال شرق سوريا

الخميس, 14 أكتوبر - 2021
الأطفال والنساء البريطانيين يعيشون في ظروف اعتقال سيئة
الأطفال والنساء البريطانيين يعيشون في ظروف اعتقال سيئة
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


أكد تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس آند سيكيوريتي إنترناشونال (RSI) أن الأطفال والنساء البريطانيين يعيشون في ظروف اعتقال سيئة ويتعرضون لخطر الموت في مخيمي الهول والروج شمال شرقي سوريا.

وبحسب إحصائيات هيومن رايتس ووتش فإن نحو 12000 طفل وامرأة من جنسيات أجنبية يعيشون في معسكرات اعتقال لأفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة، وبأن معظم الأطفال المحتجزين تقل أعمارهم عن 12 عاماً وأن الكثير منهم دون الخامسة.

كما حذرت منظمة RSI من أن النساء والأطفال المحتجزين في المخيمات معرضون باستمرار لخطر العنف والاستغلال والحريق والمرض والموت أثناء الاحتجاز التعسفي دون توجيه تهم إليهم.

ونقل التقرير عن جماعة مناصرة مقرها لندن، أن سوء الصرف الصحي والظروف المعيشية غير الملائمة يعرضان للخطر حياة كل من يعيش في المخيمات، وخاصة الأطفال.

وأضاف أن الوفيات المرتبطة بسوء التغذية والجفاف والإسهال يمكن الوقاية منها.

وقالت سارة سانت فينسنت وهي المديرة التنفيذية لـ RSI: "لا ينبغي التخلي عن أي شخص للتعذيب والموت، ناهيك عن الصور النمطية المعادية للإسلام أو الافتراضات غير المثبتة".

وأشارت المنظمة إلى وفاة 13 طفلاً في الهول بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر من 2021، وذلك بسبب إصابات ناجمة عن الحرائق، ونوهت إلى أن منظمة أنقذوا الأطفال أكدت في تقرير لها في شهر أيلول/سبتمبر أن طفلين في المتوسط ​​يموتان كل أسبوع في المخيمات. 

وعبرت منظمة RSI عن مخاوفها بشأن الفصل القسري للأطفال عن أمهاتهم أو القائمين على رعايتهم، ونقلت عامل في المجال الإنساني أن ما بين 300 و 350 مراهقاً قد تم إبعادهم قسراً من مخيم الهول؛ مما أدى إلى فصلهم عن أمهاتهم ومقدمي الرعاية لهم. 

و يؤكد التقرير أن الافتقار إلى التعليم والرعاية الصحية والتغذية وفرص نمو الأطفال ينتهك حقوقهم.

وفي هذا الصدد، قالت إميلي رامسيد مسؤولة القانون والسياسة في المنظمة لموقع Middle East Eye: "لقد تسببت الظروف الإنسانية الأليمة في المخيمات في خسائر فادحة في حياة ورفاهية الأطفال الذين يعيشون هناك".

وأضافت: "هؤلاء الأطفال الذين نجوا يواجهون تهديدات مستمرة لحياتهم وصحتهم الجسدية والعقلية، نتيجة للإصابات والصدمات التي تعرضوا لها قبل وأثناء وجودهم في المخيمات".

وقالت سانت فنسنت: "الحظر الدولي على التعذيب مطلق وأساسي، وتخاطر الحكومة البريطانية بفقدان مصداقيتها بشأن هذه القضايا بالتخلي عن الناس - بمن فيهم الأطفال الصغار- في ظروف مؤلمة ومهددة للحياة لسنوات". 

ويرى مسؤولو المنظمة أن قرار الحكومة البريطانية عدم إعادة مواطنيها ومواطنيها السابقين، يساهم عن قصد في استمرار تعرض الأطفال والنساء البريطانيين للتعذيب وخطر الموت، وأن هذا الرفض من قبل لندن يتجاهل بشكل صارخ حقوق الإنسان الأساسية التي تروج لها الحكومة البريطانية على المسرح الدولي، ويعامل هؤلاء النساء والأطفال المسلمين على أنهم أقل من البشر.