الطريق
لليوم الثاني على التوالي، شهدت منبج خروج مئات المتظاهرين احتجاجاً على سياسيات مليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفي مقدمتها التجنيد الإجباري.
ولم يمنع "حظر التجول" الذي أعلنته مليشيا "قسد" الأهالي من الخروج في مظاهرات، وقالت مصادر "الطريق" إن المتظاهرين قطعوا عدداً من الطرق، وأشعلوا الإطارات، تنديداً بممارسات مليشيا "قسد".
ولتدارك الموقف تنصلت السلطات التابعة لمليشيا "قسد" في منبج وريفها في بيان، من مسؤولية فض المظاهرات بالعنف، وحملت المسؤولية إلى قوات النظام.
لكن مصادر محلية أكدت أن مليشيا "قسد" هي من فرقت جموع المتظاهرين بالرصاص الحي، في حين لم تتدخل قوات النظام المتمركزة في حواجزها العسكرية بأي شكل من الأشكال لا من قريب ولا من بعيد.
وأدى قمع مليشيا "قسد" للتظاهرات إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين في منبج وريفها.
في السياق، أصدر مجلس "القبائل والعشائر السورية" بياناً، أكد فيه أن الأهالي يرفضون عمليات التجنيد الإجبارية التي تنفذها قسد من أجل إقحام شباب منبج في معارك "لا ناقة لهم فيها ولا جمل".
وأشاد البيان بـ"انتفاضة أهل منبج"، مشدداً على دعم المجلس لهم بقوة الحراك السلمي الرافض للقرارات الظالمة بحقهم، واعتبر أنّ "قسد" و نظام الأسد "وجهان لعملة واحدة، حيث يتعاونان بما يحقق مصالحهما على حساب المواطنين".