الطريق
أكدت منظمات إنسانية عاملة في الشمال السوري الاثنين، أنها لن تدخر جهدا لفضح جرائم النظام وستستمر بالمطالبة بمساءلته مع داعميه حتى تتحقق العدالة للضحايا.
وأضافت في بيان، أن قرار منح العضوية لنظام الأسد من قبل منظمة الصحة العالمية، يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية.
والمنظمات الموقعة على البيان هي: "أمريكيون من أجل سوريا حرة، المجلس المدني للأمن الأمريكي، المجلس السوري الأمريكي، منظمة الطوارئ السورية، معهد سوريا للتقدم، مبادرة الإيمان السوري، مع العدالة Pro-Justice، Kayla’s PAC، لجنة العمل السياسي لأجل سوريا حرة، Medglobal، أطباء عبر القارات، نقابة أطباء حلب الأحرار، الدفاع المدني السوري، فريق ملهم التطوعي، منظمة بنفسج، المسيحيون السوريون من أجل السلام، مواطنون لأجل أمريكا آمنة".
وأوضحت أنه منذ آذار عام 2011 حتى آذار عام 2021 كان نظام الأسد والقوات الروسية وحلفاؤهم، مسؤولين عن 540 هجمة مباشرة على المنشآت الطبية ومراكز الرعاية الصحية، تسببت تلك الهجمات بمقتل 827 عاملا صحيا وطبيا (بحسب منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان)، بالإضافة لمقتل 289 متطوعا في الدفاع المدني السوري وجرح أكثر من 890 (بحسب أرقام الدفاع المدني السوري)، أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة، عبر استهداف قوات النظام والقوات الروسية للمنقذين أثناء إنقاذهم ضحايا الهجوم الأول.
ولفت البيان إلى أن جرائم النظام بدعم من حليفه الروسي لم تقتصر على الاستهداف المباشر بل تعدتها للسعي الممنهج لحرمان المدنيين القاطنين خارج مناطق نفوذه من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وعلى رأسها الأدوية والمستلزمات الطبية لاسيما في ظل انتشار فيروس كوفيد-19، عبر العرقلة الدائمة لآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، والتي لم يبقَ منها حاليا إلا معبر باب الهوى شمالي إدلب وهو شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين مدني.
واتهم البيان منظمة الصحة العالمية بالتغاضي بكامل إرادتها ليس فقط عن هذه الجرائم بل عن تاريخ هجمات نظام الأسد خلال السنوات العشر السابقة من تدخلات بعمل المنظمات الدولية وتسييس وإساءة توزيع المساعدات الإنسانية.
واستنكرت المنظمات الموقعة على البيان انتخاب نظام الأسد للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، واعتبرت أن وجود نظام الأسد في مجلس منظمة الصحة التنفيذي سيزيد من قدرته على التأثير على سياسات وعمل المنظمة بشكل مسيس.