الشأن السوري

سياسي

الاتحاد الأوروبي يؤكد على ثبات موقفه من النظام السوري

الثلاثاء, 23 أبريل - 2024
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


نفى الاتحاد الأوروبي حصول أي تغير في موقفه تجاه النظام السوري، مشدداً على تمسكه بـ"اللاءات الثلاث" لحين البدء بعملية سياسية حقيقة وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وفي تصريحات للمتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، لـ"تلفزيون سوريا" أشار إلى الوضع السياسي في سوريا، والتحضيرات لمؤتمر بروكسل الثامن المقرر عقده أواخر الشهر الجاري.

وقال بوينو إن الموقف الأوروبي لم يتغير، ولن يتم النظر في التطبيع مع النظام، وإعادة الإعمار وكذلك رفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتوافق مع القرار 2254.

كما أكد أن الموقف الأوروبي لم يتغير بشأن المدنيين المحتجزين تعسفياً والمختفين والمفقودين، والعدالة للضحايا ومساءلة جميع الجهات الفاعلة والمسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف: "إن هذه ليست شعارات فقط، وإنما يعمل الاتحاد الأوروبي منذ سنوات من أجل المضي قدماً في هذه الملفات من خلال الأدوات المتاحة له سواء كانت عبر الضغط الدبلوماسي أو العمل على مستوى الأمم المتحدة أو عبر العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مختلفة".

وأقر بوينو بأن الجهود الدولية المبذولة في الوقت الحالي لا تكفي لإحراز تقدم في الحل بسوريا، قائلاً: "نعم، هذا لا يكفي لكن بعد أكثر من 14 عاماً من اندلاع الصراع في سوريا، لا يزال الاتحاد الأوروبي يلقي الضوء على الحاجة إلى وضع الملف السوري على جدول الأعمال الدولي في وقت احتلت فيه أزمات أخرى عناوين الصحف".

بوينو لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعلم أن الأزمة في سوريا مستمرة حتى يومنا ولم تنته بعد، ويؤمن بضرورة أن يحصل الشعب السوري على فرصة للعيش بكرامة وسلام، والوصول إلى حل سياسي تفاوضي بموجب القرار 2254.

من المقرر أن ينظم الاتحاد الأوروبي في 30 نيسان الجاري، النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المانحة ومنظمات المجتمع المدني في سوريا.

وفي هذا السياق، قال بوينو إن الاتحاد الأوروبي ينظم منذ سنوات هذا المؤتمر لحشد الجهود الدولية من أجل إيجاد حل سلمي مستدام في سوريا، ومساندة جهود المبعوث الأممي الخاص.

واعتبر أنه مع حضور ما يقرب من 800 مشارك، "أصبح مؤتمر بروكسل على مر السنين فرصة لتعميق الحوار مع المجتمع المدني السوري (من سوريا والدول المجاورة والشتات)، والجهات المعنية الرئيسية في الأمم المتحدة ووكالاتها، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وممثلين لدول طرف ثالث، وكذلك المنظمات غير الحكومية الدولية".

وبحسب بوينو فإن المؤتمر يقدم منصة للسوريين، إذ يعتبر الاتحاد الأوروبي أنه يجب الاستماع إلى الأصوات السورية في سوريا وفي المنطقة وفي الشتات باستمرار.

وعن أجندة المؤتمر، قال بوينو إنها تشمل يوماً للحوار، بمشاركة المجتمع المدني السوري، وسيعقد هذا الحوار في الأول من المؤتمر، كما سيتبعه اجتماع وزاري في 27 أيار القادم هدفه "حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من وطأة أزمة الاحتياجات الأساسية للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، وخاصة الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك مصر والعراق".

وفي مؤتمر بروكسل السابع الذي عقد في حزيران العام الماضي، تعهد المجتمع الدولي بتقديم ما يقارب 9.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.

ويساعد هذا التمويل الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، وفقاً لبوينو الذي أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أكبر الجهات المانحة التي تدعم السوريين في سوريا والمنطقة منذ عام 2011، حيث قدم أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.