الطريق
كشف مصدر طبي عن ضبط شبكة تمتهن الاتجار بالأعضاء البشرية في دمشق، في ظل تزايد الأشخاص الذين دفعتهم الظروف المعيشية إلى بيع أعضاءٍ من جسدهم، أو التفكير بذلك بحثاً عن لقمة العيش، ما أسهم في انتعاش تجارة الأعضاء في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال الطبيب محمد الشرع، مدير صفحة "سماعة حكيم الإعلامية" العاملة من دمشق، إن السطات ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص في أحد مشافي دمشق بينهم أطباء وممرضين، بتهمة الاتجار بالأعضاء البشرية والتزوير الجنائي والرشوة.
وأضاف الشرع في منشور آخر على (فيس بوك)، أن النقطة الأهم التي يجب توضيحها أن القانون السوري ينص على عدم تقاضي أي مبالغ مالية في حالة زرع الأعضاء، وأن تقاضي الأموال هو جزء من الاتجار بالأعضاء.
كما ينص القانون على أن إجراء العمليات يجب أن يكون في مشفى حكومي وعلى نفقة الدولة دون أي مبالغ مدفوعة من كلا الطرفي، ويتطلب من أي متبرع أو متلقي أن يمر بالعديد من التفاصيل الطبية والقانونية لتجنب الوقوع بأي تفصيل غير قانوني.
وذكر الشرع أن الفكرة التي وصلت للبعض أن الأطباء يستأصلون للناس أحشاءهم دون استطباب، أو بطريقة غير شرعية هي فكرة خاطئة وتعتبر جريمة بشرية، مشيراً إلى أن منشوره لا يتحدث عن ذلك وأن "الموضوع أخلاقي قانوني بحت".
ولفت إلى أن معظم الأطباء في سوريا يعملون بكل إنسانية ومصداقية وهم على درجة عالية من الثقة والنزاهة.