الطريق
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى ضوءا أخضر لوقف إطلاق النار بغزة خلال الفترات الانتقالية التي تفصل مراحل الصفقة المرتقبة مع حركة "حماس"، دون إبلاع مجلس الحرب مسبقًا بقراره.
وبحسب الهيئة: "أعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين مراحل صفقة إطلاق سراح الرهائن، ولم يبلغ مجلس الوزراء الحربي بذلك مسبقاً".
وتابعت: "كانت قطر هي التي طلبت وقف إطلاق النار خلال التقدم بين المراحل (الانتقالية للصفقة)، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى".
وقالت الهيئة: "يبدو أن الفترة الانتقالية بين المراحل ستستمر حوالي أسبوع، ما يعني أن وقف إطلاق النار الذي وافق عليه نتنياهو سيدوم لمدة مشابهة بين مرحلة وأخرى".
وأضافت: "وافق رئيس الوزراء على الطلب القطري في محادثة أجراها مع رئيس الموساد ديفيد بارنياع خلال وجوده في قمة رؤساء المخابرات في باريس" الشهر الماضي.
وتابعت هيئة البث: "بحسب مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات، فإن أعضاء المجلس الوزاري الحربي لم يتلقوا تحديثًا حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو".
ونقلت عن مكتب رئيس الوزراء قوله، إن "توجيهات رئيس الوزراء لرئيس الموساد دائمة، وشاركها مع جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي وحصل على تعليقاتهم".
وعُقد اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة دولة الاحتلال والولايات المتحدة ومصر وقطر، في 28 كانون الثاني/ يناير لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.
والثلاثاء، أعلنت "حماس" في بيان، تسليم ردّها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الدوحة تسلمت رد "حماس" حول مقترح الهدنة في قطاع غزة وهو "إيجابي ويتضمن ملاحظات".
كما قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، الثلاثاء: "نعتقد أنه تم طرح مقترح جاد لهدنة مطوّلة، وما زلنا في طور محاولة التوقيع على هذا المقترح وتنفيذه".
وكانت هدنة مؤقتة بين "حماس" ودولة الاحتلال أنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، واستمرت 7 أيام، وانتهت في 1 كانون الأول/ ديسمبر الماضي،جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.