الشأن السوري

محليات

دمشق: 10 أطباء يومياً يطلبون وثائق للسفر لفقدانهم الأمل

الأحد, 21 يناير - 2024

الطريق


كشف رئيس فرع "نقابة الأطباء" في دمشق، عماد سعاده، أن النقابة يردها يومياً نحو 10 طلبات من أطباء يرغبون في الحصول على وثيقة السفر، لعدم وجود أفق واضح لهم في المستقبل.

وقال سعاده لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إنه ليس بالضرورة أن يسافر كل الأطباء الذين يحصلون على هذه الوثائق، لكنهم في المجمل يسعون دائماً إلى السفر.

وأشار إلى أن معظم الأطباء الذين يقدمون طلبات للسفر هم من الأطباء الجدد وليس من القدامى، معتبراً أن من الأسباب التي تدفع هؤلاء الأطباء إلى السفر هو عدم وجود أفق واضح لهم في المستقبل، بمعنى أنه يحتاج إلى وقت طويل حتى يبدأ بالعمل، في المقابل فإن الأطباء القدامى أوضاعهم أفضل بكثير.

ولفت سعاده إلى أنه يوجد كادر طبي في سوريا وهو مقبول في كل الخدمات الطبية، معتبراً أن الخلل ليس في نقص الكادر الطبي، ولكن في سوء التوزيع.

وأوضح أن هناك صعوبة كبيرة في تأمين المواد الطبية بسبب صعوبة الاستيراد نتيجة الحصار على النظام السوري، مثل المواد الظليلة وهي التي تستخدم في الفحوصات والقساطر القلبية، وبالتالي فإن أسعار هذه المواد عالية.

 وطالب حكومة النظام بتوفير جميع المواد الطبية، حتى يكون هناك تحسن في الخدمات الطبية، لأن العملية متكاملة ومن المهم توافر الكادر الطبي والتمريضي والفني والخدمي.

وبين سعاده أن نسبة 97 في المئة من الأطباء يعتمدون على مدخول عياداتهم الخاصة، وليس على رواتبهم، حتى إن كثيرا من الأطباء يدفعون فوق رواتبهم أجرة مواصلات للوصول إلى المشفى الذي يعملون فيه.

وأضاف: "مثلاً لو أن طبيبا يعمل في مشفى البيروني، وهو يسكن في المزة، فإنه على مدى خمسة أيام يذهب بها إلى المشفى، سيحتاج إلى أكثر من راتبه حتى يغطي أجرة المواصلات.

وتعاني معظم الكوادر الطبية "المتدربة والمقيمة" في "المشافي الحكومية" التابعة لوزارة الصحة في حكومة النظام السوري من كثرة المناوبات التي تصل إلى (4 أو 5) مناوبات أسبوعياً، ما يحرم معظمهم من إمكانية العمل والتمرين في المشافي الخاصة وتأمين دخل إضافي، فضلاً عن انتشار الفساد والمحسوبية في تأمين المسكن لهم.

وكانت رئيسة رابطة "التخدير وتدبير الألم" في "نقابة الأطباء"، زبيدة شموط، كشفت أن عدد الأطباء في سوريا بدأ يقل بشكل واضح، مقدرة أن الكادر الطبي خسر أكثر من 60 في المئة من أطبائه.

وتواجه بعض الاختصاصات الطبية في سوريا كالطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير خطر الزوال بسبب استمرار هجرة الكوادر إلى الخارج.