الطريق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان القوات الجوية الروسية بدأت بدوريات جوية في منطقة الجولان السوري، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الأدميرال فاديم كوليت، إن القوات الجوية الروسية بدأت دوريات جوية على طول ما يسمى بخط برافو الذي يقسم مرتفعات الجولان بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف كوليت في بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية، أمس الخميس، أن الهدف من هذه الطلعات الجوية مراقبة الوضع في المنطقة.
وجاء في البيان أن "لمراقبة الوضع، نظمت وحدات الطيران التابعة للجيش الروسي دوريات جوية على طول خط فض الاشتباك الذي يفصل بين القوات المسلحة الإسرائيلية والجمهورية العربية السورية (خط برافو).
هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها القوات الروسية طلعات جوية ومناورات في سوريا، كما لم يورد المسؤول الروسي مزيداً من التفاصيل حول أهداف هذه التدريبات وتوقيتها.
الثلاثاء الماضي، ذكرت مصادر محلية، أن مروحيات عسكرية روسية حلقت في سماء الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
وقالت شبكة درعا 24 المحلية، إن المروحيات الروسية هبطت في إحدى النقاط العسكرية بالقرب من بلدة الناصرية ثم انطلقت باتجاه إحدى النقاط العسكرية في قرية المعلقة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أن الشرطة العسكرية الروسية شيدت موقعين إضافيين في مرتفعات الجولان في الجانب السوري.
وقال مركز المصالحة الروسي: بسبب الاستفزازات المتزايدة في المنطقة منزوعة السلاح الواقعة على طول مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، تم نشر موقعين إضافيين للشرطة العسكرية الروسية من أجل مراقبة نظام وقف إطلاق النار.
والجدير بالذكر أنه توجد أربع نقاط عسكرية روسية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
يذكر أن المنطقة تشهد توتراً متصاعد على خلفية الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع منذ أكثر من 3 شهور، وسط ازدياد انخراط الجماعات والميليشيات المدعومة من إيران في الصراع وخاصة في جنوب لبنان واليمن وسوريا والعراق.
كما ازدادت هجمات الجيش الإسرائيلي على نقاطا ومواقع عسكرية تابعة لميليشيات حزب الله وإيران في المنطقة.
يتزامن الإعلان عن هذه التدريبات مع زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أمس الخميس، لموسكو واجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأوضحت الخارجية الروسية بياناً قالت فيه إن الوزيرين "تبادلا الآراء حول القضايا الملحة لجدول الأعمال الدولي والإقليمي، وأعارا اهتماماً خاصاً للتصعيد في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الجانبين "أكدا عدم جواز القيام بأعمال عدوانية تؤدي إلى اتساع رقعة النزاع" في الشرق الأوسط، و"ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحل القضايا الإنسانية الملحة لسكان القطاع".