الطريق
أفادت مليشيا "حزب الله" اللبناني في بيان اليوم السبت بأنها أطلقت 62 صاروخا على قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية في إطار ما وصفه بالرد الأولي على اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري بالضاحية الجنوبية لبيروت، بما يعد أكبر رشقة صاروخية منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في 8 تشرين الأول الماضي.
وأكد الحزب أنه أوقع إصابات مباشرة باستهداف القاعدة العسكرية الإسرائيلية، موضحا أن قاعدة ميرون هي مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال إسرائيل ولا بديل رئيسيا عنها.
بالمقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت رصدهم إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة جبل ميرون في إسرائيل، في حين أفاد مراسل الجزيرة بوقوع قصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنهم استهدفوا خلية في جنوب لبنان نفذت عملية إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، وسط إغلاق الجيش الإسرائيلي جميع الشوارع والمفارق على طول الحدود مع لبنان.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن سلسلة هجمات في جنوب لبنان ردا على القصف.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في 94 بلدة ومدينة على الحدود مع لبنان بينها صفد وكرميئيل في الجليل الأعلى، وذكرت أن 4 صواريخ أطلقت من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة قرب مستوطنة كريات شمونة.
وكان الأمين العام لمليشيا حزب الله حسن نصر الله جدد التأكيد أمس الجمعة أن الرد على اغتيال العاروري "آت لا محالة"، وأن مقاتلي الحزب على الحدود هم الذين سيردون.
والليلة الماضية، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا غير مأهول في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، مما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعدد من السيارات وبشبكتي الماء والكهرباء، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية شنت غارات بعد منتصف الليل على أطراف بلدتي الناقورة وجبل اللبونة، وسط تحليق طائرات الاحتلال الاستطلاعية فوق معظم المحافظات اللبنانية.
وكان مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية حذروا أمس الجمعة من إمكانية "اندلاع حرب محدودة" بين إسرائيل وحزب الله في حال عدم التوصل لاتفاق بإبعاد قوات الحزب عن الحدود اللبنانية، بحسب ما نقلته هيئة البث الرسمية.
وأضافوا أن إسرائيل على وشك استنفاد محاولات التوصل إلى اتفاق، لأن حزب الله لا يعبر للوسطاء عن رغبته في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، بحسب تعبيرهم.
وأشاروا إلى أنه إذا اندلعت هذه الحرب مع حزب الله، فقد يؤدي ذلك إلى التصعيد الشامل في المنطقة كافة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية تتأهب على الجبهة الشمالية لرد من قبل حزب الله اللبناني على اغتيال العاروري الذي وقع الثلاثاء الماضي، غير أن صحيفة معاريف الإسرائيلية قالت إن التقديرات الإسرائيلية أشارت حينها إلى عدم تزايد القتال في الجبهة الشمالية بعد الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية.