الطريق
قالت مجلة "MO" البلجيكية في تحقيق إن النظام السوري وحليفته روسيا أعلنا منذ سنوات "حرباً إلكترونية" بهدف التشكيك بالمعارضة السورية وجرائم الحرب المرتكبة في سوريا، معتبرة أن المعلومات المضللة نجحت في التأثير على المجتمع الدولي تجاه سوريا.
وأوضحت المجلة أن الحرب استهدفت المؤسسات والمنظمات الدولية مثل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، و لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي توثق جرائم الحرب، وأي شخص كان شاهداً على الهجمات استهدفت المدنيين.
وبينت أن التشكيك في مصداقية الجرائم أدى إلى مناقشات سياسية دولية، حيث أشار صانعو السياسة إلى أن الشكوك أدت أيضاً إلى الإحجام على سبيل المثال عن التعامل مع المعارضة السورية.
ونبهت الصحفية الهولندية، فرناندي فان تيتس، أن النظام استخدم بوعي شديد اللغة والصور للتلاعب بالواقع، مشيرة إلى أن النظام منذ البداية وصف أي شخص ينتقده بأنه "إرهابي".
بدوره، رأى الباحث في مركز الأبحاث "ISD" رشاد علي، أن نظريات المؤامرة حول الحرب في سوريا تزايدت بشكل غير مسبوق، "وفجأة أصبحت الدعاية الموالية للنظام أكثر شيوعاً".