الطريق
اتهم وزير الاتصال الحكومي، والناطق باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، النظام السوري بالتقصير في ضبط عصابات تهريب المخدرات التي تتسلل عبر الحدود بين البلدين.
وقال مبيضين بعد يوم عنيف من الاشتباكات بين القوات المسلحة، وعصابات تهريب، إن "الأردن تحدث في أكثر من مناسبة عن أن هذه المواجهة مستمرة ويخوضها ضد القوى التي تريد أن تنشر المخدرات وتهرّب السلاح وتطور في قدراتها كلما مر الوقت".
وأضاف مبيضين: "كنا في الأردن نتمنى أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ إجراءات واضحة لوقف الفوضى الموجودة ووقف هذه العمليات"، إلا أن ذلك لم يتحقق.
وأكد الوزير أنه بالتالي، فإن "الأردن سيقوم باتخاذ جميع الإجراءات في مواجهة هذه المخاطر".
وأوضح مبيضين أن "وزير الخارجية أيمن الصفدي تحدّث عن هذا الأمر مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل أيام بعد استشهاد أحد أفراد حرس الحدود".
وتابع قائلا: "المعنى من هذا الحديث أن الأردن خاض اشتباكا طويلا من ساعات صباح الاثنين وحتى العصر، وهي حرب مباشرة مع قوى التهريب والتسليح وهي شبكات دولية عابرة تريد تهديد أمن المملكة".
وقال مبيضين إن "الاحتمالات مفتوحة أمام الأردن في جميع الخيارات"، وإن القوات المسلحة الأردنية هي التي سيتّخذ القرار بأي إجراءات.
واعتقلت قوات حرس الحدود الأردنية، الاثنين، تسعة مهربي مخدرات من ضمن مجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للأردن، وفقا لمصدر عسكري في القوات المسلحة.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، بيانا، أكدت خلاله استمرار الاشتباكات.
وتحدث مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة، عن ضبط أربعة صواريخ نوع روكيت لانشر، وأربعة صواريخ نوع آر بي جي، و10 ألغام ضد الأفراد، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص، وتدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
وذلك، إضافةً إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة، يجري العمل على حصرها لتحويلها إلى الجهات المختصة.
وأشار بيان الجيش إلى أن عمليات تهريب المخدرات تحولت إلى اشتباكات مباشرة بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
ونفذ الطيران الأردني، الاثنين، ضربات جوية داخل الأراضي السورية، قال إنها استهدفت مواقع لمهربي المخدرات على طول الحدود، وذلك بعد إعلان سابق عن إحباط مخطط تهريب كمية كبيرة من المخدرات، والذخائر الصاروخية، والألغام.