الطريق- وكالات
قالت ديما موسى نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض، الأربعاء، إن أزمات المنطقة والعالم تؤدي إلى انشغال المجتمع الدولي عن الملفات السورية وخاصة عدم الدفع بعملية الحل السياسي، وتؤثر على المساعدات الإنسانية التي انخفضت مؤخرا.
جاء ذلك في لقاء أجرته موسى مع الصحفيين في إسطنبول وحضرته الأناضول، تطرقت فيه إلى المستجدات المتعلقة بالملف السوري على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وأضافت موسى: "ما زلنا متمسكين بضرورة الوصول إلى حل سياسي كحل وحيد لسلام مستدام للقضية الفلسطينية، في ظل إهمال المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية للدفع بالعملية السياسية بشكل فعال للتوصل لتطبيق القرارات الدولية وخاصة 2118 و2254 وسيلة وحيدة لتحقيق الحل السياسي".
وتابعت: "يجب أن يكون هناك تعاطٍ مع المسببات والجذور الأساسية، والأزمات الإنسانية مسبباتها الأساسية سياسية، وفي سوريا السبب الأساسي لوجود أزمة إنسانية متفاقمة هو سبب سياسي فنؤكد على ضرورة الحل السياسي".
وردا على سؤال عن تطورات العملية السياسية واللجنة الدستورية، أجابت موسى بأن "العمل حتى الآن يتم من خلال تقديم طروحات وأفكار مختلفة لكيفية العمل، وعلى المستوى الدولي بالملفات السياسية هناك انشغال بالأزمات في المنطقة".
وأشارت إلى أن "هناك طروحات جدية نعمل عليها مع المبعوث الأممي (غير بيدرسون) والجهات الدولية التي هي جزء من الملف السوري التي تضغط بشأن الحاجة لمقاربة جديدة للعملية السياسية".
وأكدت أنه "يجب أن تكون المقاربة شاملة لحل شامل ولكن لم نشهد أي تغيير، هناك ردود إيجابية نحصل عليها من مثل قولنا يجب عدم السماح للنظام بأخذ العملية السياسية رهينة، فاللجنة الدستورية تعقد اجتماعاتها إذا وافق النظام فقط، فبالتالي يجب أن يكون هناك طريقة لهذا الأمر".
موسى نبهت إلى انخفاض المساعدات الإنسانية الدولية شمال سوريا في ظل الشتاء، موضحة أنه حصل فيها "انخفاض وتغييرات، وإلغاء لبعض البرامج لبرنامج الغذاء العالمي وله عدة أسباب جزء منها سياسي وآخر بسبب تفاقم الأزمات الدولية"
وأكدت أن "الأزمة الإنسانية يمكن أن تتحول لكارثة إنسانية في ظل الظروف الراهنة وخاصة نحن على أعتاب الشتاء في مخيمات النازحين".
وشددت على أنه "يجب على المجتمع الدولي مواصلة إيصال المساعدات وتعزيز القدرة الإنتاجية الذاتية وتطوير البرامج التنموية في الداخل وفي مخيمات اللاجئين والنازحين ودعم مؤسسات المعارضة لنهوض الشمال الذي يتواجد فيه 4 ملايين سوري لإعطائهم فرص البقاء في البلاد".
وبينت أن "الائتلاف تواصل مع الجهات الإقليمية والدولية للتعاطي مع انخفاض المساعدات الإنسانية وتفعيل دور المؤسسات على رأسها الحكومة السورية المؤقتة ودعم الجهات التي تعمل مع المجتمعات في الشمال وهناك تكثيف في التحرك الدولي باتجاه الضغط على الجهات المعنية بالملف السوري ودفع العملية السياسية للأمام".
وأوضحت أن "من الإجابات التي نسمعها (الائتلاف السوري) هناك أزمة اقتصادية فتؤدي لانخفاض مساعدات الدولية وفي ظل الأزمات الدولية فبالتالي تنخفض حصة سوريا وهو أمر خارج عن إرادتنا، وعلى راس الأولويات الوقود للتدفئة وتحسين نوعية المساكن التي يجب أن تكون أفضل للمخيمات خاصة في ظل الشتاء".
وفيما يتعلق بملف المخدرات على الحدود السورية الأردنية، قالت موسى، إن "النظام مصدر للأزمات، يعتمد عليها وسيلة للضغط على الدول المجاورة للقيام بخطوات للاستفادة منها دون أن يقدم أي خطوات في إنهاء الأزمات".
وزادت: "المبادرات العربية مع النظام كان محفزاتها تسبب النظام بأزمة للأردن ودول المنطقة، ومحاولة إقناع النظام لاحتواء هذه الأزمة وقلنا سابقا إن النظام لن يوقف المخدرات بل سيصعدها".
ولفتت إلى أن "كل ما يأخذ النظام شيئا يصعد الأمر للحصول على المزيد وكانت توقعاتنا صائبة، وهذه الأزمات لا تزول إلا في حال حصول حل سياسي شامل في سوريا".
والثلاثاء، أعلن الجيش الأردني مقتل أحد عناصره وإصابة آخر، في اشتباك مسلح مع مهربي مواد مخدرة على الحدود مع سوريا، شمال المملكة.