الطريق
طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الحكومة العراقية بالوفاء بالتزاماتها بحماية المنشآت التي تستضيف القوات الأميركية في العراق.
وأكد بلينكن على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن الهجمات على الموظفين الأميركيين في العراق، وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني
وأشار بيان لوزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن بحث مع السوداني "الصراع بين إسرائيل وحماس والحاجة إلى منع الصراع من الانتشار، والعمل مع العراق والشركاء الآخرين في المنطقة لتحديد الخطوات التي يمكننا اتخاذها الآن لوضع الأساس لسلام عادل ودائم".
ومنذ 17 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، مع بدء ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان هناك ارتفاع كبير في الهجمات التي يشنها وكلاء إيران الذين يعملون تحت اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي أعلنت عن هجمات متواصلة استهدفت القوات والقواعد الأميركية في سوريا والعراق.
وأمس الخميس، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إن إجمالي عدد الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق، منذ 17 تشرين الأول الماضي، بلغ 74 هجوماً.
وفي 22 تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الأميركي تنفيذ "ضربات منفصلة ودقيقة" استهدفت منشأتين في العراق، في أول رد معلن على الهجمات التي تشنها ميليشيات تدعمها إيران ضد القوات الأميركية في العراق.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" إن الضربات كانت "رداً مباشراً" على الهجمات التي شنتها إيران والميليشيات المدعومة منها ضد القوات الأميركية وقوات التحالف، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف قاعدة عين الأسد بصاروخ بالستي قريب المدى.
ورداً على ذلك، دانت الحكومة العراقية الضربات التي شنتها مقاتلات أميركية في منطقة جرف الصخر، معتبرة أنها "تجاوز مرفوض للسيادة العراقية".
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن حكومة بلاده "تؤكد أنها تتعامل مع التصعيد الأخير على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية"، مشدداً على أن الحكومة العراقية "ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع".
