الطريق
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن جهود الوساطة التي تقودها بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، هدفها التوصل إلى هدنة إنسانية أطول في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الدوحة.
وقال الأنصاري إن بلاده تحاول تعزيز دور الوساطة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، مع استمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني وحده هو صاحب القرار بشأن مستقبله، ولا نقبل أي إملاءات خارجية عليه.
وأكد أن الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع المستمرة منذ الجمعة الماضية سمحت بارتفاع في نسبة المساعدات التي دخلت غزة.
لكن في المقابل، اعتبر متحدث الخارجية القطرية أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع "لا ترتقي إلى المأمول".
وفي السياق ذاته، أشار الأنصاري إلى أن المساعدات القطرية لسكان قطاع غزة بلغت 910 أطنان وصلت عبر 27 طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، منذ السماح ببدء تدفق المساعدات عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وأوضح أن المساعدات القطرية تضمنت سيارات إسعاف، ومواد غذائية ومستلزمات إيواء، مؤكداً على أن مساعدات بلاده لأهل غزة "ستستمر عبر جسر جوي متواصل طالما هناك حاجة".
وفيما يتعلق بالوساطة القطرية بين "حماس" وإسرائيل، لفت الأنصاري إلى أن الهدنة الإنسانية التي مددت مساء الاثنين، يومين إضافيين "ستتم وفق الشروط السابقة" للهدنة الأولى التي بدأت الجمعة.
وبيّن أن هناك تأكيدات تشير إلى أنه سيتم الإفراج عن 20 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، خلال يومي الهدنة الإضافيين، دون تحديد هوياتهم وما إذا كانت قائمة المتوقع الإفراج عنهم، ستقتصر على النساء والأطفال.
وعلى هذا النحو، أشار الأنصاري إلى أن اتفاق الهدنة الأول أسفر عن الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية في مقابل الإفراج عن 50 محتجزاً إسرائيلياً، جميعهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 19 محتجزاً من الأجانب.
وقال إن الأجانب المفرج عنهم أطلقت سراحهم "حماس" خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وكانت شروط الهدنة المؤقتة الأولى في قطاع غزة تنص على إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية عبر4 دفعات على مدى أيام الهدنة.
وشمل الاتفاق أيضاً إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع، إضافة إلى حظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
ويشهد قطاع غزة منذ السابعة من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الاثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.