الطريق
وقعت تركيا وروسيا بروتوكول الدورة الـ18 للجنة الاقتصادية التجارية المشتركة، الذي يمثل خريطة طريق جديدة لتعزيز العلاقات في هذا الإطار.
وعُقد اجتماع الدورة الثامنة عشرة للجنة المشتركة التركية الروسية في مقر وزارة التجارة بأنقرة.
ووقّع على البروتوكول من الجانب التركي وزير التجارة عمر بولات، وعن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.
وفي كلمة خلال مراسم التوقيع، قال بولات، إنهم يريدون الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى أعلى من خلال تنفيذ البنود الواردة في نص البروتوكول الذي جاء نتيجة عمل مشترك بين الطرفين. وفق وكالة "الأناضول".
وأشار إلى أن البروتوكول يشمل مجالات عديدة مثل التجارة والجمارك والطاقة والزراعة والصناعة والتوحيد القياسي والنقل والسياحة والمقاولات.
وأضاف بولات، "يمكننا وصف البروتوكول بأنه خريطة طريق تحدد المسار الذي ستتبعه العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا في السنوات المقبلة".
بدوره، نائب رئيس الوزراء الروسي، قال إنهم أجروا مباحثات شفافة وبناءة اليوم السبت في أنقرة.
وأضاف: "حددنا قضايا التعاون للمستقبل، وقمنا بتقريب مواقفنا بشأن بعض القضايا في التعاون الثنائي".
وتابع: "نحرز تقدما إيجابيا في جميع مجالات التعاون بين روسيا وتركيا".
وحافظت تركيا على علاقات ودية مع روسيا على الرغم من الحرب في أوكرانيا، وفي العام الماضي، توسطت أنقرة والأمم المتحدة في اتفاق سمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.
وتتمتع تركيا بعلاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا بما في ذلك في مجالات السياحة وإمدادات الغاز والحبوب وغيرها من التجارة الزراعية.
وقامت تركيا بعملية توازن دبلوماسي منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022. وتعارض أنقرة العقوبات الغربية على روسيا وتتمتع بعلاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، جارتيها على البحر الأسود. كما انتقدت الغزو الروسي وأرسلت طائرات بدون طيار مسلحة إلى أوكرانيا.
وفي نيسان الفائت، شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان افتراضياً في حفل افتتاح أول محطة للطاقة النووية في تركيا، والتي بنتها شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم.