الطريق
أدانت حركة "حماس"، اعتقال الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى الشفاء الطبي وزملائه شمال قطاع غزة، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالعمل على إطلاق سراحهم فوراً.
وأفاد بيان صادر عن الحركة جاء فيه، "ندين بشدّة اعتقال الاحتلال النازي لمدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه".
وقال البيان: "نعدّه عملاً دنيئاً وخسيساً لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكافة معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب".
كما طالبت الحركة "الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم (في المستشفى) تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب".
وأشارت إلى أن مدير المستشفى كان على تواصل مع هذه المنظمات الدولية "لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء".
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلاً عن مصدر إسرائيلي، أنه "تم نقل مدير المستشفى المركزي والهام (الشفاء) في قطاع غزة للتحقيق من قبل الوحدة 504 التابعة للمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام "الشاباك".
وفيما لم توضح الهيئة التهم الموجهة لمدير المستشفى الذي لم تذكر اسمه، ونقلت وكالة "الأناضول" عن الطبيب الذي يعمل في مستشفى الشفاء خالد أبو سمرة قوله، إن المدير الذي اعتُقل هو محمد أبو سلمية، وأنه اعتقل مع عددٍ من الكوادر الطبية.
ووفق أبو سمرة، "تم الأربعاء، إجلاء حوالي 65 مريضاً من مستشفى الشفاء عبر سيارات إسعاف إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة وفي أثناء طريقهم على شارع صلاح الدين اعتقلت القوات الإسرائيلية أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية".
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر طبي آخر في المجمع، أن نحو 180 مريضاً و7 من الأطقم الطبية ما زالوا في مجمع الشفاء، ولا يتوفر لديهم أي طعام مع كميات قليلة من المياه، وفق "الأناضول".
وأوضح المصدر أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصابتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة، ونحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية.
وفي 14 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة بعد حصاره لأيام عدة جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد أيام عدة طالب الجيش الموجودين في المستشفى بإخلائه سيراً على الأقدام، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعون المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.