الطريق
نظّمت السفارة السورية في دولة قطر ندوة حقوقية بعنوان "عندما تصبح المستشفيات هدفاً.. من حلب إلى غزة"، لتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في كل من سوريا وفلسطين عبر استهداف المشافي.
حيث ركّزت الندوة على واقع استهداف القطاع الطبي في سوريا وفلسطين، والأبعاد القانونية لهذه الاستهدافات، ومسؤولية المنظمات الدولية في حماية المرافق الطبية والعاملين فيها، وأوجه التشابه بين الجرائم المرتكبة في سوريا وفلسطين.
وحضر الندوة عدد من أبناء الجالية السورية والجاليات العربية والأطباء والأكاديميين والمستشارين في المجال الحقوقي.
وأورد رئيس الرابطة الطبية السورية في دولة قطر الدكتور محمد منجد، وقائع ومشاهدات حيّة لأطباء سوريين كانوا خلال عمليّات الاستهداف في أثناء تأديتهم عملهم في مختلف المناطق السورية والهجمات التي شنّتها قوات النظام على المدن والبلدات السورية.
وعرض منجد خلال الندوة مشاهد لأحداث مجزرة الكيماوي في سوريا عام 2013 على يد نظام الأسد، التي أودت بحياة قرابة 1400 شخص في يوم واحد، وذلك في صورة مماثلة لما يحصل اليوم في غزة.
وكذلك استذكر منجد أسماء مجموعة من الأطباء الذين قُتلوا على يد قوات النظام في أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.
يشار إلى أن الندوة الحقوقية عُقدت تزامناً مع الأحداث الجارية في سوريا وغزَّة، والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد المرافق الصحية.
وتشبه الحرب العلنية على المستشفيات في غزة، ما شنته وما تزال القوات الروسية عليه في سوريا، إذ تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتـل 874 مـن الكوادر الطبية على يد أطراف النزاع والقوى المسـيطرة فـي سـوريا منذ آذار 2011 وحتى آذار 2023، توزعـوا علـى النحو الآتي: نظام الأسد والمليشيات الإيرانية: 655، القوات الروسية: 69، والعديـد منهــم قــد قتلـوا بسبب قصــف المراكز الطبية، أو فــي أثنـاء إسعافهم الجرحى.