الطريق
جددت السعودية، الدعوة إلى وقف التصعيد العسكري في غزة ورفع الحصار عن القطاع الفلسطيني.
هذه الدعوة جاءت على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال لقاء في الرياض، مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.
وقال البيان، إنه جرى في اللقاء "استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مجالات التعاون المشترك كافة، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها والجهود الدولية المبذولة بشأنها".
وأكد ابن فرحان على "موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل، وأهمية التوصل إلى وقف فوري للتصعيد العسكري، مع ضرورة رفع الحصار عن غزة".
ومنذ 34 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، قُتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، كما قتل 173 فلسطينياً واعتقل 2300 في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية.
كما شدد بن فرحان على "أهمية الإسهام في تأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين".
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وحث "بريطانيا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، على العمل لاضطلاع المجلس بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين"، بحسب البيان ذاته.
وتترأس السعودية قمتين عربية وإسلامية في الرياض، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث التطورات في غزة.
ومنذ بدء الحرب، دعت المملكة أكثر من مرة إلى وقف التصعيد العسكري ورفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
لكن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ترفضان وقف إطلاق النار، بزعم أن "حماس" ستستغله لإعادة ترتيب صفوفها.