الطريق
وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، قانوناً يلغي مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية غزو أوكرانيا والأزمة مع الغرب.
وبحسب الوثيقة المنشورة على البوابة القانونية الرسمية للكرملين، فإن القانون المعتمد يهدف إلى "استعادة التكافؤ في التزامات الحد من الأسلحة النووية"، إذ ستخلق الوثيقة أساساً قانونياً لروسيا لسحب صك التصديق عليها، ولكنها لا تعني انسحاب البلاد من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وفق وكالة "تاس" الروسية.
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن سحب التصديق على المعاهدة "يساوي الوضع في مجال التجارب النووية بالنسبة لموسكو وواشنطن اللتين لم تصدقا على الوثيقة قط"، وأشار إلى أن سحب التصديق لا يعني أن روسيا تخطط لإجراء تجارب نووية.
وكان مجلس النواب الروسي (الدوما) تبنى القانون، منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، قبل أن يوافق عليه مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في البرلمان الروسي نهاية الشهر بالإجماع، إذ قال رئيس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إن التصويت "كان بمثابة رد على الموقف البغيض للولايات المتحدة تجاه التزاماتها بشأن الحفاظ على الأمن العالمي".
وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق نظراً إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.