الطريق
أكدت مصادر حقوقية أن إيران حصلت على عقود استثمار خمسة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في سوريا، "تحت غطاء الاستثمارات الهادفة لتحصيل الديون، المقدرة بنحو 50 مليار دولار".
وقال المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن إيران تركز كثيراً على مسألة تحصيل ديونها من دمشق، لتعطي شرعية لاستيلائها على الأراضي، وأن المسألة هي سداد ديون، "بينما الواقع هو وجود مشروع تمدد إيراني عسكري في المنطقة".
وأضافت المصادر أن "التمدد" الإيراني يتركز في محافظتي دير الزور وطرطوس، وقرب الحدود مع لبنان، موضحة أن طهران تسعى إلى ربط تلك المناطق بخطوط إمداد برية، وتطمح إلى ربط خطوط سككية تصلها بطهران عبر العراق.
وأفادت المصادر بأن شركة "خاتم الأنبياء" الموكل إليها تحصيل الديون الإيرانية على النظام، هي الجهة المستثمرة لأراضي "مقبرة زاهد" في طرطوس بالساحل السوري، التي تم الكشف عن السيطرة عليها مؤخراً.
وأوضحت أن الاتفاق بداية كان على شكل شراكة مع مستثمرين سوريين، قبل استبعادهم جراء مفاوضات طويلة، العام الماضي، وتولي الشركة الإيرانية مع عناصر من مليشيا "حزب الله" اللبناني إدارة المشروع.