الطريق-وكالات
حثت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الدول على "احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية" للاجئين السوريين، مؤكدة أن النظام السوري "يواصل إخضاع السوريين للانتهاكات وسوء المعاملة".
جاء ذلك في ملاحظات قدمها كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأدنى وإفريقيا، السفير كريستوفر هينزل، خلال الحوار التفاعلي الذي أجرته اللجنة الثالثة للأمم المتحدة مع لجنة التحقيق الدولي بشأن سوريا.
وقال السفير هينزل إن النظام السوري "يواصل إخضاع السوريين للانتهاكات وغيرها من أشكال سوء المعاملة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والتعذيب والترهيب، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومصادرة الممتلكات".
وأضاف أن النظام "يواصل النظام ممارسة التعذيب على نطاق واسع ومنهجي، من خلال نظام الاحتجاز الخاص به، بما في ذلك إخضاع اللاجئين للاعتقال التعسفي والتعذيب عند عودتهم"، مشيراً إلى أن السوريين المحتجزين "يحرمون بشكل روتيني من الوصول إلى محاكمات عادلة، وغالباً ما يتم توجيه تهم إليهم ظلماً في محاكم مكافحة الإرهاب، ويتم مصادرة ممتلكاتهم الشخصية".
ودعا المسؤول الأمريكي جميع دول العالم إلى "احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية"، مؤكداً على "تشجيع جميع الأطراف بقوة على المشاركة بحسن نية مع المؤسسة المستقلة الجديدة المعنية بالأشخاص المفقودين".
وأشار كبير مستشاري الولايات المتحدة إلى أنه "على الرغم من المخاطر والتحديات، يواصل المجتمع المدني السوري، وخاصة النساء والمجموعات التي يقودها الضحايا، الضغط للحصول على إجابات حول مصير المفقودين والمحتجزين"، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة معهم، وداعياً جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم القرار السنوي بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا.
يشار إلى أن رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينيرو، قال خلال إحاطته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن سوريا تشهد أكبر تصعيد للأعمال العدائية منذ أربع سنوات، مشيراً إلى أن "هناك تجاهلاً تاماً لحياة المدنيين".
وأوضح بينيرو أن "عدم احترام قواعد القانون الدولي الإنساني الأساسية، منذ فترة طويلة في سوريا، لا يؤدي إلى قتل وتشويه الضحايا من جميع الأطراف في سوريا فحسب، بل أدى إلى تقويض وتآكل جوهر نظام الحماية الدولي ذاته".
وأضاف أن سوريا "لا تزال تمثل أكبر أزمة لاجئين في العالم"، مشيراً إلى أن "السوريين في الخارج يريدون العودة إلى ديارهم إذا كان بإمكانهم أن يكونوا آمنين، وإذا تمكنوا من الوصول إلى منازلهم".