الطريق
اتجه العديد من السوريين في مناطق النظام السوري إلى شراء مواد غذائية مجهولة المصدر وتاريخ الصلاحية، جراء الغلاء الفاحش في أسعار السلع والبضائع، بالتزامن مع ضعف القدرة الشرائية وتدني الأجور.
وقالت سيدة من ريف دمشق، إنها تشتري مواد غذائية لا يوجد عليها تاريخ صلاحية، وهي مدركة تماماً إمكانية أن تكون مغشوشة أو فاسدة، مضيفة أن ذلك الخيار الوحيد، بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالسوق، حسبما نقل موقع "ارفع صوتك".
وأضافت السيدة، أنها تقصد الأرصفة حيث يعرض التجار مواد استهلاكية مختلفة، وتختار كل ما كتب عليه عبارة "غير مخصص للبيع"،لاعتقادها بأنها جزء من المساعدات الإنسانية للناجين، وتضمن بذلك صلاحيتها للاستهلاك.
بدوره، أكد المحلل الاقتصادي فراس شعبو، أن حكومة النظام أزالت كل أشكال الدعم والوسائل التي تقيّد ارتفاع الأسعار، ما دفع الشعب الذي يعيش برواتب متدنية إلى اللجوء لتلك البدائل في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وأشار شعبو، إلى أن المواطنين السوريين في مناطق سيطرة دمشق باتوا يبحثون دائماً عن البدائل المتاحة بناءً على وضعهم المالي، ومع الوقت تحولت الأمور الأساسية إلى كماليات.