الطريق
أفادت مصادر محلية، أن عشرات الصهاريج الفارغة قادمة من حماة وصلت إلى مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، تمهيداً لتزويدها بالنفط ونقله إلى مناطق سيطرة النظام، التي تشهد أزمة محروقات كبيرة.
وبحسب المصادر فقد وصلت عشرات الصهاريج المخصصة لنقل النفط إلى مدينة الطبقة غربي الرقة، ظهر اليوم، قادمة من مناطق سيطرة النظام في حماة.
وقالت إنّ وجهة الصهاريج إلى آبار النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور، لنقل الوقود من مناطق "قسد" إلى مناطق النظام.
وأشارت إلى أن هذا العدد من الصهاريج المتجهة من مناطق النظام إلى مناطق سيطرة "قسد" هو الأكبر منذ 3 أشهر.
وتسيطر مليشيا "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، في حين تشرف روسيا من خلال النظام على معظم حقول الغاز في وسط البلاد.
وتُصدر ما يسمى "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات "قسد" النفط الخام إلى النظام عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب.
وتفرض وزارة الخزانة الأميركية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة "القاطرجي" عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام و"تنظيم الدولة".
وتعيش مناطق سيطرة النظام منذ أشهر أزمة محروقات، هي الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها ووصل التأخير في رسائل البنزين المدعوم إلى قرابة 50 يوماً، كما ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق.
