الطريق
كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة عبر الحدود إلى إدلب ونائب منسق الشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردين، أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا للعام 2023 لا يزال أقل من الثلث، مؤكداً على ضرورة تلبية الاحتياجات المتزايدة مع اقتراب فصل الشتاء.
وقال كاردين في بيان له عقب زيارته لإدلب، إن 68 ألف شخص نزحوا حديثاً، في أعقاب التصعيد الكبير للأعمال العدائية التي أثرت على أكثر من 1,400 موقع في جميع أرجاء إدلب وغربي حلب خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أن مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات سجلت حركات نزوح خارجة في 91 مجتمعاً، حيث جاء 26 بالمئة من النازحين من منطقة أريحا.
وحتى أمس الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 53 شخصاً، بينهم 11 امرأة و15 طفلاً وثلاثة من عمال الإغاثة الإنسانيين، وأصيب 303 آخرون، منذ تصعيد النظام السوري وروسيا على شمالي سوريا، في 5 تشرين الأول الجاري.
ودمر قصف نظام الأسد الخدمات الحيوية والبنية التحتية بما في ذلك 23 منشأة صحية ومستشفى و17 مدرسة.
وأول أمس الخميس، أوفدت الأمم المتحدة بعثة عبر الحدود إلى إدلب، تضم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمتي اليونيسف والصحة العالمية وإدارة الدعم الاجتماعي، لتقييم الاستجابة المستمرة، زارت مركز استقبال مفتوحاً للعائلات النازحة حديثاً ومستشفى الشام الجراحي.
وقال كاردين عقب المهمة إن "ما سمعناه من المجتمعات المحلية هو أنهم يريدون العودة إلى ديارهم، ولكنهم لا يشعرون بالأمان للقيام بذلك".
وأضاف أنه "إذا لم يتمكن الناس من العودة على المدى القصير، فعلينا أن ننظر إلى حلول أكثر استدامة للمأوى"، موضحاً أن "لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، ومع اقتراب فصل الشتاء، فإننا بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم".
ووفق المسؤول الأممي، فإنه حتى 13 تشرين الأول الجاري، لا يزال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2023 أقل من الثلث، وذلك على بعد أقل من ثلاثة أشهر من العام الجديد.