الطريق
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أهمية عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً جراء التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وجدد تأكيد موقف بلاده بإدانة استهداف المدنيين.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان جاء فيه، "استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد اليوم بقصر لوسيل بالدوحة أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يزور البلاد حالياً (دون تحديد مدة الزيارة)".
وقال البيان: "أكد أمير البلاد خلال اللقاء، على أهمية بذل الجهود في خفض التصعيد، وفتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً"
ولفت إلى موقف قطر الثابت حول إدانة استهداف المدنيين.
وجرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات".
كما ناقش الجانبان "عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات الوضع الإنساني هناك".
وفي وقت سابق الجمعة، التقى بلينكن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، قادما من إسرائيل، بعد أن التقى نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، ضمن جولته في المنطقة التي تهدف إلى تأكيد دعم واشنطن لإسرائيل.
ويأتي لقاء أمير قطر ووزير الخارجية الأمريكي، في وقت تكثف فيه إسرائيل من عدوانها على غزة، حيث تواصل الطائرات الحربية قصفها لليوم السابع على التوالي المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.