الطريق
عبر أهالي مدينة السويداء عن تضامنهم مع أهالي محافظة إدلب وريف حلب، على خلفية حملة القصف المكثف التي تشنها قوات النظام، منذ أربعة أيام على تلك المناطق؛ وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وخرج أهالي السويداء في مظاهرة بساحة الكرامة وسط المدينة، حاملين لافتات تُظهر صوراً لضحايا القصف الدموي على إدلب، وتعبر عن تضامنهم مع المدنيين فيها، كما تخلّل الوقفة هتافات، أكدت أيضاً على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي.
وحملت بعض اللافتات صوراً للضحايا في إدلب إثر قصف النظام وكتب عليها "إدلب أنقذونا من بحر الدماء"، فيما حملوا لافتات أخرى كتب عليها "أنقذوا الشعبين الفلسطيني والسوري من إيران وإسرائيل ونظام العصابة الحاكمة - أهلنا في الساحل السوري سيبقى يقتلكم ليبقى - لن ننسى الاعتقال".
كما خرج أهالي مدينة صلخد جنوبي السويداء في وقفة تضامنية، حملوا فيها لافتات تعبّر عن المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي أيضاً.
وتشهد معظم مدن وبلدات محافظة إدلب وريف حلب قصفا جوياً وبرياً مكثفاً، من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، بشكل متواصل منذ 5 تشرين الأول الجاري؛ خلف العشرات من الضحايا المدنيين، ودماراً كبيراً في الممتلكات.
وبلغت حصيلة الضحايا المدنيين إلى اليوم في ريفي إدلب وحلب جراء التصعيد العسكري، 45 شهيداً مدنياً بينهم أطفال ونساء وعشرات الجرحى، وفق إحصائيات "الدفاع المدني".
ويستمر الحراك الشعبي السلمي للشهر الثاني على التوالي في السويداء، وسط تزايد في أعداد المشاركين الذين يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.