الطريق- وكالات
بدأت شخصيات سياسية وحزبية تونسية إضرابا عن الطعام "مساندة للمساجين السياسيين" الذين بدؤوا إضرابا قبل أيام، بينما أصدر قاضٍ تونسي قرارا بسجن عبير موسي المعارضة البارزة للرئيس قيس سعيّد، بعد يومين من اعتقالها قرب مدخل القصر الرئاسي.
وقال متحدث الحزب الجمهوري المعارض، وسام الصغير، "انطلق الإضراب عن الطعام اليوم من قبل الشخصيات الوطنية والأحزاب ومنظمات ورموز بعد إطلاق الدعوة ليوم الغضب تضامنا مع المعتقلين السياسيين الذين يقضون يومهم الثالث في الإضراب عن الطعام واليوم العاشر لجوهر بن مبارك (عضو جبهة الخلاص الوطني)".
وأضاف الصغير "نعرف أن 8 أشهر والقادة السياسيون في السجن ولم يتم الاستماع لهم من قبل القضاء إلا مرة واحدة للسيد خيام التركي (قيادي سابق في حزب التكتل)".
وأوضح أن الإضرابات الرمزية التضامنية شارك فيها أكثر من 60 سياسيا من الحزب الجمهوري الذي يضم في قياداته بعضا من رموز اليسار التونسي، ومن مجموعات سياسية وشخصيات اعتبارية.
ولفت أيضا إلى أن "عائلات المساجين السياسيين وشخصيات حزبية واعتبارية تشارك في إضراب الجوع بمقر الحزب الجمهوري بالعاصمة".
وشرع كل من عصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على تواصل ما وصفوها "بالمهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة من دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم".
وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضرابه يوم الجمعة الماضي تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابا عن الطعام "دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم"، وفق بيان لحركة النهضة.
وتضامن معهم -وفق بيان لحركة النهضة- 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام.
ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها "معركة الأمعاء الخاوية" الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبد السلام والمعارض المصري أيمن نور.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد انتقد الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون في تونس.
وخلال جولة ليلية لتفقد محطة القطارات وحالة السكك الحديدية في العاصمة وضواحيها، تحدث سعيّد عمن قال إنهم "كانوا يعارضون بشدة طيلة السنوات الماضية الأحزاب الحاكمة، واليوم يتحالفون معهم".
وقال سعيد إن الأمر بلغ حدّ وصف رئيس أحد هذه الأحزاب "بالسفاح" (في إشارة إلى معارضة اليسار للإسلاميين وتحميلهم مسؤولية الاغتيالات السياسية لسنة 2013 لحركة النهضة)، واليوم "يتحالفون معهم ويتضامنون معهم في إضراب الجوع"، وفق تعبيره، وختم حديثه بالقول "لا إضراب جوع ولا شيء".
ويتهم الرئيس التونسي قيس سعيد سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، لكن المعارضة تتهمه في المقابل، باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية.