الطريق
أفاد "الدفاع المدني" عن مقتل 14 مدنياً وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء من جراء هجمات ممنهجة شنتها قوات النظام السوري في تصعيد مستمر على مناطق شمال غربي سوريا لليوم الثالث على التوالي.
وحتى فجر الجمعة، قال الدفاع المدني، إن 14 مدنياً قتلوا وأصيب 64 آخرون بينهم 18 طفلاً و13 امرأة من جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، يوم الخميس استهدفت الأسواق والمدارس والمرافق العامة والعمال الإنسانيين في استمرار لسياسة الإرهاب الذي تمارسه على المدنيين ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم".
وأضاف الدفاع المدني أن قوات النظام شنت هجمات صاروخية ومدفعية مكثفة استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 6 مدنيين بينهم طفل وامرأتان، وإصابة 48 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و10 نساء.
إذ قتل طفل وأصيب 12 مدنياً بينهم طفلان وامرأتان، بالقصف الصاروخي لقوات النظام على الأحياء السكنية والسوق الشعبي لمدينة جسر الشغور غربي إدلب، وقتل مدنيان وأصيب 3 آخرون (طفلة وشابان)، بقصف مماثل استهدف مدخل مدينة إدلب الشرقي، ومحطة للكهرباء على أطراف المدينة.
وقتلت امرأة، وأصيب 14 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء بالقصف على مدينة أريحا جنوبي إدلب، وقتل مدني في قرية الموزرة في الريف نفسه من جراء القصف الصاروخي على القرية، وقتلت امرأة أيضاً من جراء القصف على قرية منطف في ريف إدلب الجنوبي أيضاً.
في حين أصيب من جراء القصف 6 مدنيين بينهم طفل و3 نساء بجروح في مدينة سرمين، وطفل في قرية الحنبوشية غربي إدلب، وشابٌ في قرية الصحن في الريف نفسه، وأصيب رجل وابنه في قرية البارة ومدني آخر في قرية مجدليا، وامرأة في قرية دير سنبل و5 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة في قرية النيرب، ورجل في مدينة بنش، ورجل آخر في مخيم على أطراف مدينة إدلب، واستهدف القصف أيضاً قرى وبلدات احسم وكفرلاتة وشنان وفركيا ومعرطبعي ومعارة النعسان ومصيبين ومعربليت وأوبين ومحمبل وآفس من دون ورود بلاغات لفرقنا عن إصابات.
وجددت قوات النظام من قصفها بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ليطول أطراف أحياء مدينة إدلب السكنية وعدداً من القرى التي كانت استهدفتها عصر اليوم لتزيد من أعداد الضحايا وتوقع أكبر قدر ممكن من الإصابات.
وقتل 3 مدنيين، وأصيب 15 آخرون بينهم 6 أطفال وامرأتان بجروح بعضها خطرة، من جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب.
وطال القصف عدداً من المرافق الحيوية والعامة حيث تضرر مركز الدفاع المدني السوري في مدينة أريحا جنوبي إدلب وتضررت فيه سيارة الإسعاف وسيارة نقل المرضى وملحق الإطفاء في المركز، كما استهدف القصف 4 مدارس في ريف إدلب (مدرسة حسين الحاج عبود والمدرسة الريفية في مدينة سرمين، ومدرسة نجيب الدقس في قرية البارة، ومدرسة ابن خلدون في مدينة بنش) ومخيم صباح قطيع العشوائي للمهجرين ومرفقاً للكهرباء على أطراف مدينة إدلب.
وارتكبت قوات النظام بعد منتصف الليلة الماضية مجزرة باستهدافها بقصفٍ صاروخي، منزلاً على أطراف بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي تقطنه عائلة من النازحين من قرية عين جارة في الريف نفسه ما أدى لمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها) وإصابة شقيقتهم، بعد منتصف الليل.
وشهدت قرى عدة بحسب "تلفزيون سوريا" في ريف إدلب حركة نزوح للأهالي بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة مع دخول فصل الشتاء ليضاعف معاناة المدنيين ومأساتهم المستمرة منذ 12 عاماً، بحسب الدفاع المدني.
وأكّد الدفاع في تقريره على أن التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا يهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة.
وشدد كذلك على أن هذا التصعيد ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت ما زالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاماً.