الطريق
دانت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا توغل قوات من الجيش الإسرائيلي في بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي، محملاً نظام الأسد "مسؤولية كل شبر محتل من أرض سوريا".
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، توغلت عدد من الدبابات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وبدأت جرافات إسرائيلية بإزالة السواتر الترابية في محيط بلدة حضر، تبعها دخول عدد من الدبابات والعربات لأطراف البلدة وتمركزت في الطرف الغربي منها.
وحذّرت جماعة "الإخوان المسلمون" من "التعدي والتوسع الإسرائيلي" في المنطقة، محملة نظام الأسد "مسؤولية كل شبر محتل من أرض سوريا، والذي أباح أرضها وسماءها للاحتلال ليفعل بها ما يشاء".
وطالب بيان الجماعة المجتمع الدولي بتطبيق القوانين الدولية التي تخص هضبة الجولان المحتل، وكل شبر احتلته إسرائيل، مؤكداً أن "سوريا بكامل ترابها وأرضها وطن موحد وحر بإرادة وقوة وعزيمة شعبها".
وجاء التوغل الإسرائيلي بعد أيام من هجوم أعلن عنه الجيش الإسرائيلي، في 21 أيلول / سبتمبر الماضي، حيث نفذت دبابات إسرائيلية هجوماً على مواقع عسكرية لجيش النظام في منطقة عين التينة بالجولان السوري المحتل، استهدفت خلاله مبنيين مؤقتين أنشأهما جيش النظام في شمالي مرتفعات الجولان، على نحو يعد خرقاً لاتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقع في عام 1974.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جيش نظام الأسد يستخدم المبنيين لتخزين الأسلحة، لافتاً أن "قيادة الجيش قررت على الفور تدمير هذه المواقع بعدما رصدت استطلاعاته المباني المؤقتة المقامة في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل".