الطريق
تجددت الاشتباكات بين قوات "قسد" والعشائر العربية، في بلدة ذيبان بريف دير الزور، رغم إعلان المليشيا في وقت سابق إخماد انتفاضة العشائر بشكل كامل.
وعبر مكبّرات الصوت فرضت "قسد" في المساجد، حظر تجوال شامل في المناطق التي تشهد اشتباكات، مع توقعات بتوسعها خلال الساعات المقبلة.
وأفاد ناشطون أن "قسد" استهدفت بلدة ذيبان بقصف عشوائي بقذائف الهاون، بعد انتشار تسجيلات مصورة لسيطرة مقاتلي العشائر على نقاط عسكرية تابعة لـ "قسد".
وسيطر مقاتلو العشائر منذ ساعات الصباح على 10 نقاط ومقار من أصل (14) تابعة للمليشيا كانت تتمركز فيها في منطقة ذيبان، في اشتباكات مستمرة حتى الآن.
وعمدت "قسد" إلى تعزيز نقاطها في محيط قرية العزِبة شمال شرقي مدينة دير الزور خشيةً من تقدم العشائر إليها.
كما تعرضت نقطة عسكرية ضخمة تابعة لـ "قسد" لهجوم هو الأعنف منذ أسابيع شنهُ مقاتلو العشائر في ذيبان، وتمكنوا خلاله من إعطاب مركبة عسكرية، وقتل وأسر عدد من العناصر على حين لاذ البقية بالفرار.
كما هاجم أبناء قبيلة الدليم نقاط "قسد" في قرية أبو النيتل شمالي دير الزور بناحية الصوّر، بينما سحبت قسد جميع عناصرها من قرية الحوايج المتاخمة لذيبان وتحصنوا في إحدى المدارس بالقرية خشية من استهدافات مقاتلي العشائر.
وكان شيخ قبيلة العقيدات في ديرالزور، إبراهيم الهفل، قد دعا لعملية ضد مليشيا "قسد" في بلدة ذيبان.
وقال في تسجيل صوتي متداول، إن جيش العشائر بدأ هجوما ضد "قسد" وكوادر "قنديل" في مدينة ذيبان، داعياً إلى النفير العام ومساندة قوات العشائر "لاسترجاع أرضنا وكرامتنا"، والإصرار على موقف العشائر في منح إدارة مناطق ديرالزور إلى العرب.