الطريق
قدمت قبرص طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم المناطق السورية التي يمكن اعتبارها "آمنة وخالية من الصراع"، وإن كان الوضع مناسباً فيها لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، أن الحكومة القبرصية اقترحت أن يقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر فيما إذا كانت الظروف على الأرض في سوريا، أو أجزاء منها، قد تغيرت بما يكفي لإعادة السوريين إلى وطنهم بأمان.
وأوضحت أن قبرص تقدمت بطلب إعادة التقييم لاعتبارها بأن القرب من المنطقة جعلها الآن وجهة رئيسية للمهاجرين السوريين.
من جهتها، قال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس إيوانو، إنه أثار قضية المناطق الآمنة في سوريا خلال اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتحاد الأوروبي احتضنته إسبانيا في تموز الماضي، على حين لم تتخذ أي دولة أوروبية أخرى موقفاً رسمياً بشأن إعادة تقييم "المناطق الآمنة".
وأوضح إيوانو أنه يمكن تحديد الجوانب العملية لكيفية إجراء عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم في وقت لاحق، لافتاً أن أحد الاحتمالات هو البدء بإعادة اللاجئين الذين ينحدرون من المناطق الآمنة المعلنة.
وتصنف وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء محافظة طرطوس الوحيدة بين المحافظات الـ13 السورية التي "لا يوجد فيها خطر حقيقي على المدنيين من العنف العشوائي"، في حين تصنف محافظات اللاذقية ودمشق وحمص والقنيطرة على أن العنف العشوائي "ليس على مستوى عالٍ".
من جهتها، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنها ليست على علم بالمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن تغيير السياسة بشأن العودة إلى سوريا في الوقت الحاضر، مؤكدة على أن أي عمليات إعادة للاجئين يجب أن تكون طوعية وعلى أساس فردي وليس جماعي، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
