عربي

جمهوريون وديمقراطيون يحثون بايدن على عدم السماح للسعودية بتخصيب اليورانيوم

السبت, 23 سبتمبر - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق


أرسلت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم أكثر من عشرين خبيراً في المجال النووي والشرق الأوسط برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس تحثه فيها على عدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج لتخصيب اليورانيوم على أراضيها، وفقًا لموقع أكسيوس.

وشارك في تنظيم الرسالة مركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن مؤيدة لإسرائيل.

وأشار الموقع إلى أن الطلب السعودي لبرنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم هو الجزء الأكثر تعقيدا وحساسية في الصفقة الضخمة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض مع المملكة وإسرائيل مؤكداً أن هذا هو المطلب الرئيسي للسعودية في جهود إدارة بايدن لتأمين اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.

وبحسب ما ورد، لا يواجه الطلب السعودي معارضة من الخبراء الذين أرسلوا رسالة الخميس فحسب، بل يواجه، أيضا، معارضة إسرائيلية، بالإضافة إلى العديد من أعضاء الكونغرس الذين ينتقدون الحكومة السعودية.

وقال الخبراء الـ 27 الذين وقعوا على الرسالة إنهم يدعمون التطبيع لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.

وكتبوا “نحثكم على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل“.

وشدد الخبراء على أن تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع المملكة العربية السعودية على حافة الحصول على أسلحة نووية – وهو واقع يجب على السياسة الأمريكية تجنب حدوثه.

ومن بين الموقعين على الرسالة العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في القضايا النووية أو قضايا الشرق الأوسط.

ومن بين هؤلاء، أيضًا، ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونين وبيير جولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جاكوب ناجل.

وقد شارك في تنظيم الرسالة مركز تعليم سياسات منع الانتشار النووي ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن، مؤيدة لإسرائيل.

وتجري مفاوضات منفصلة حول هذه القضية بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.

وعلى الرغم من عدم اعتراض نتنياهو بشكل علني، يواجه الطلب السعودي معارضة إسرائيلية ومعارضة من الخبراء وأعضاء الكونغرس

وعلى عكس الموقعين على الرسالة، فإن نتنياهو لا يعترض على أن يكون لدى المملكة العربية السعودية برنامج نووي مدني، وتتفاوض حكومته مع الولايات المتحدة حول الخطوط الحمراء وحواجز الحماية لبرنامج يشمل تخصيب اليورانيوم، وفقاً لموقع “أكسيوس”.

وقال مسؤول أمريكي كبير للصحافيين يوم الأربعاء إن هناك توافقا تاما بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالخطوط الحمراء.

وقال الخبراء، ايضاً، في الرسالة إنه حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في المملكة العربية السعودية من قبل أمريكيين، فإنها ستشكل “خطر انتشار غير مقبول، لا سيما في ضوء التعليقات العامة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الأسلحة النووية”.

وقال محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في مقابلة تم بثها يوم الأربعاء، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على المملكة العربية السعودية “الحصول على واحد، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى”.

وكتب الخبراء، أيضا، أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية ليست سببًا لتغيير الولايات المتحدة سياستها بشأن التخصيب النووي، وهي خطوة ستكون “علامة ضعف” ويمكن أن تشجع جهودًا مماثلة من قبل دول أخرى.

وأضاف الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

وكتبوا أن “أي اتفاق للتعاون النووي مع المملكة العربية السعودية يجب أن يفي بأعلى معايير منع الانتشار وتعزيز إجراءات التفتيش”.