الطريق
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجوم بالدبابات على مواقع عسكرية لجيش نظام الأسد في منطقة عين التينة بالجولان السوري.
وقال جيش الاحتلال وذلك لأول مرة وعلى غير العادة، في بيان رسمي نقلته وسائل الإعلام العبرية، إن المواقع العسكرية المستهدفة هي مبنيان مؤقتان أنشأهما الجيش السوري في شمال مرتفعات الجولان على نحو يعد خرقاً لاتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في عام 1974.
ولفت البيان إلى أن جيش النظام يستخدم المبنيين لتخزين الأسلحة.
وقال البيان إن قيادة الجيش قررت على الفور تدمير هذه المواقع بعدما رصدت استطلاعاتهم أمس المباني الموقتة المقامة في منطقة التأمين (العازلة) وهي منطقة فصل القوات بين سوريا وإسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ توغلاً "غير مسبوق" في عمق عشرات الأمتار في الأراضي السورية في منطقة الجولان، وفقاً لما رصدته شبكات إخبارية محلية.
وبحسب شبكة "الراصد" المحلية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بعد فتح البوابة الفاصلة بين قرية مجدل شمس المحتلة والأراضي السورية، وجرفت جزءاً من التراب بالجرافات لفتح طريق أمام الدبابات.
وقال بيان الجيش إن الهجوم اليوم على هضبة الجولان السوري نفذته دبابات من طراز "ميركافا".
ووصفت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي المباني المستهدفة بأنها "انتهاك صارخ"، لافتةً إلى أن عمليات المراقبة والرصد بالأمس حددت المبنيين في المنطقة العازلة.
وفي أعقاب الهجوم، حذّر الجيش الإسرائيلي نظام الأسد وحمله مسؤولية ما يجري على الأراضي السورية بالقول بأن إسرائيل لن تسمح بمحاولات انتهاك اتفاق الانفصال.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن المباني المستهدفة أنشأت قبالة بلدة مجدل شمس وشرق الشريط الحدودي من الجانب السوري.
وأشارت إلى أن الفرقة "210" (فرقة باشان) المسؤولة عن محاربة المشروع الإيراني في الجنوب السوري هي من رصد هذه المباني، وقررت القيادة الشمالية تدميرها على الفور.
وأظهر مقطع الفيديو الذي بثه الجيش الإسرائيلي أن المباني كانت فارغة وقت الهجوم.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي مباشرة عقب الهجوم مسؤوليته، وقد جرت العادة أن تتبع إسرائيل استراتيجية الغموض كما فعلت مع مئات الضربات التي نفذتها داخل الأراضي السورية.
ويطلق الجيش الإسرائيلي على عملياته في سوريا اسم "المعركة بين الحروب"، والتي بدأت منذ عام 2013، تقول تل أبيب إنها لاستهداف التموضع الإيراني على حدودها الشمالية ومنع استنساخ تجربة "حزب الله" في الجنوب السوري.
وفي وقت سابق اليوم، اغتالت إسرائيل ناشطين من حركة "الجهاد الإسلامي" في ريف دمشق الغربي في "بيت جن" على بعد نحو 10 كليو مترات من الجولان.
وقالت شبكات إخبارية محلية، إن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت شابين كانت تقلهما دراجة نارية في بلدة "بيت جن" في ريف دمشق الغربي؛ مما أدى إلى مقتلهما على الفور.
من جهتها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر غير رسمية أن الهجوم استهدف ناشطين من حركة "الجهاد الإسلامي"، هما أبو جراح علي عكاشة، وزاهر السعدي أبو علاء.