الطريق
اعتقلت السلطات التركية سيدة سورية بعد نشرها مقطع فيديو اعتُبر مثيراً للجدل عبر تطبيق "تيك توك" بتهمة إهانة سيادة الدولة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن القصة بدأت عندما نشرت السيدة مقطع فيديو عبر حسابها في "تيك توك" يُظهر ابنها وهو يدخل المدرسة بعد غناء النشيد الوطني التركي.
وأرفقت الفيديو بعبارة "أبشع شعور اليوم أولادنا في المدرسة ينشدون نشيد وطن ليس بوطنهم، وغير مرغوب بهم فيه".
وسرعان ما انتشر الفيديو بشكل كبير؛ مما أثار موجة واسعة من الجدل والانتقادات من قبل أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المقطع "يمس كرامة الدولة".
وأعادت بعض الحسابات التركية عبر منصات التواصل الاجتماعي نشر الفيديو، مستخدمين هذا المقطع للتحريض ضد السيدة وضد جميع اللاجئين السوريين، ومطالبين باعتقالها وإرسالها إلى سوريا.
وكتب رئيس حزب النصر التركي أوميت أوزداغ مطالباً بترحيلها: "ليست هناك حاجة لإثقال كاهل الأمة التركية أكثر من خلال إجراء أي اعتقالات، الترحيل".
وتواصلت التغريدات الغاضبة إلى حد المطالبة بترحيل عائلتها أيضاً، إذ كتب أحدهم: "فليعتقلوها ويرحلوا عائلتها وأولادها وزوجها".
من جهتها، فتحت إدارة شرطة إسطنبول تحقيقاً في الأمر، وتوصلت فرق الأمن إلى السيدة وزوجها، ليتم احتجازها فيما بعد بمخفر بمنطقة إسنيورت، بالإضافة إلى مصادرة الهاتف المحمول الذي تمت المشاركة منه.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "حرييت" التركية، فقد بدأت الإجراءات القانونية ضدهما بتهمتي "إهانة سيادة الدولة" و"تحريض الجمهور علانية على الكراهية والعداوة".
حيث أُحيلت السيدة إلى المحكمة، لكن الحكم النهائي بحقها لم يصدر بعد، في حين تبين عدم وجود مسؤولية على الزوج، وتم تسليمه إلى دائرة الهجرة.
وبحسب القانون التركي يحكم على الشخص الذي "يشوه" النشيد الوطني علناً بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، على حين يتم مضاعفة العقوبة ثلاث مرات، إذا كان مرتكبها مواطناً تركيا في بلد أجنبي.
ويعزف النشيد الوطني، في المدارس بداية كل أسبوع، وكذلك في المناسبات الرسمية.