الطريق
تجددت الاشتباكات بين عناصر مجلس دير الزور العسكري ومقاتلي العشائر من جهة، ومليشيا "قسد" في مدن وبلدات عدة بريف دير الزور، وسط دعوات شيوخ العشائر للتحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية في المحافظة، خارج سيطرة "قسد".
وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات اندلعت في مدينة البصيرة على خلفية هجوم شنّه مقاتلو العشائر على مقر القيادة العامة لمليشيا "قسد"، كما شنّ المقاتلون هجمات متفرقة على مواقع للأخيرة في بلدات الطيانة وجديد بكارة وجديد عكيدات وذيبان.
وأضاف المصدر أن عدداً من عناصر "قسد" انشقوا خلال المواجهات وسلّموا أنفسهم لمقاتلي العشائر.
وفي السياق ذاته، طالب اثنان من شيوخ العشائر في دير الزور التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية ودعم تشكيل إدارة مدنية جديدة في دير الزور.
ودعا شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم خليل الهفل، في تسجيل صوتي نشرته إلى توحيد الصف والكلمة في مواجهة مليشيا "قسد"، مؤكداً على أن الحراك عشائري بشكل مطلق وليس كما تدعي قسد أنه تحرك لخلايا إرهابية.
ووجه الهفل رسالة للتحالف الدولي طالب فيها بتشكيل مجلس قيادة عسكري من أعيان عشائر دير الزور، على أن يكون الاتصال مباشراً مع التحالف الدولي لضبط الأمن والأمان وتأمين الخدمات في المنطقة.
من جانبه طالب شيخ عشيرة البكير عبد العزيز الحمادة، في بيان مصوّر، التحالف الدولي بتحمل مسؤولياته بصفته الجهة المسيطرة على الأرض والداعمة لمليشيا "قسد".
وأكد الحمادة على أن الصراع الذي تشهده دير الزور بين العشائر وقسد ليس نتيجة اعتقال مجموعة أشخاص، لا سيما أنهم موظفون عند "قسد" وسخروا أنفسهم لخدمتها، بل هو نتيجة متوقعة لسلسلة الأخطاء التي ارتكبتها القيادة المُعينة من "قسد" دون الرجوع إلى رأي الشخصيات المهمة في المنطقة على مدار السنوات الـ5 الماضية.
وطالب الشيخ التحالف الدولي بدعم تشكيل إدارة مدنية جديدة تعبر عن إرادة الأهالي وتتمتع بالشفافية والكفاءة، كما طالبه بضمان عدم تكرار أخطاء الإدارة السابقة العسكرية والمدنية التي سخّرت إمكانياتها لتحقيق مصالحها الشخصية ضاربة بعرض الحائط استقرار دير الزور، وفق تعبيره.
وكانت مصادر محلية، قد أفادت مقتل نحو 70 عنصراً من "قسد" منذ بدء الاشتباكات في دير الزور، على حين أشارت إلى سقوط 11 قتيلاً من العشائر العربية التي تقاتل إلى جانب مجلس دير الزور العسكري.