الطريق
أعادت الحكومة التركية المواطنة الجزائرية الضريرة "جزيرة بالي" مع زوجها وطفليها إلى تركيا بعد ترحيلهم إلى الشمال السوري منذ أيام، في إطار حملة التشديد التي أطلقتها السلطات التركية على اللاجئين المخالفين وترحيلهم.
ونقل موقع TR99 الإخباري التركي عن مصدر "مسؤول" في وزارة الداخلية التركية قوله إن الجهات المختصة "تواصلت مع السيدة الجزائرية، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأعادتها مع بقية أفراد أسرتها إلى تركيا، مع تقديم اعتذار عن الخطأ الذي ارتكب بحقهم".
وأضاف المصدر أن أسرة "بالي" تخضع حالياً للرعاية الطبية في أحد المشافي التركية.
وتداول ناشطون سوريون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة ظهرت فيها السيدة الجزائرية "جزيرة بالي" تحتضن أحد طفليها وتجلس إلى جانب زوجها الشاب السوري، وقالت إن السلطات التركية أقدمت على ترحيلهم من البلاد إلى الشمال السوري بالرغم من تقديمها أوراقاً تثبت أنها تحمل الجنسية الجزائرية مع طفليها.
وناشدت "بالي" عبر التسجيلات المصورة كلاً من السلطات التركية ورئيس البلاد رجب طيب أردوغان، وسفارة بلادها والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لإعادتها إلى الأراضي التركية بعد ترحيلها التعسفي إلى الشمال السوري، كونها مواطنة جزائرية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أنها تحمل إقامة سياحية سارية المفعول.
وانتقدت في مناشدتها الأسلوب الذي انتهجته السلطات التركية خلال عملية الترحيل، وتقصيرها في عملية التحقق من الأوراق الثبوتية الخاصة بها.
من جهته، أكد الزوج أنه يقيم في ولاية إسطنبول منذ 10 سنوات، ويحمل بطاقة حماية مؤقتة (كيملك) صادرة عن نفس الولاية. ولفت إلى أن زوجته وأطفاله يحملون إقامات سياحية سارية المفعول، وأن السلطات التركية احتجزتهم في ولاية الريحانية التي كانوا يزورونها لعلاج زوجته، ومن ثم رحّلتهم إلى الشمال السوري.