الشأن السوري

ميداني

قوات النظام تعتقل الناشط أيمن فارس

السبت, 26 أغسطس - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطربق


اعتقلت قوات النظام الناشط أيمن فارس، في مدينة دمشق في أثناء توجهه إلى محافظة السويداء، على خلفية تهديده لبشار الأسد عبر تسجيل مصوّر بثه على صفحته الرسمية في "فيسبوك".

وأفادت شبكة "السويداء-24"، أنه جرى اعتقال الناشط أيمن فارس من أبناء اللاذقية، قبل وصوله إلى السويداء التي كان ينوي الاحتماء فيها، بعد أيام من هروبه من منزله، وانتشار خبر اعتقاله. 

وأوضحت الشبكة أن فارس كان مختبئاً في مدينة جرمانا بدمشق، وأنه كان يتحضر للتوجه إلى السويداء، بعد أن طلب الحماية فيها بالتنسيق مع بعض شباب المحافظة. 

وأشارت المصادر إلى أنه خلال محاولة تهريب فارس إلى السويداء، اعتقلته الأجهزة الأمنية مع الشاب "ب، الحسين" من أبناء بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي، الذي كان مكلفاً بنقله إلى السويداء، على حاجز العادلية، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

وكان الناشط أيمن فارس، قد ظهر في مقطع فيديو عبر صفحته في "فيسبوك"، مؤكداً عدم تراجعه عن تحدّي بشار الأسد، من العاصمة دمشق، بعد أن تحداه من طرطوس أن يأتي بنفسه إليه على خلفية إرسال دورية أمنية لاعتقاله من منطقة بانياس التي ينحدر منها.

وقال فارس في الفيديو: "بفضل بشار الأسد ومرتو (زوجته) تحوّلت من إنسان بحالو وبيعتبر نفسو إنسان صالح إلى مجرم ملاحق من الأفرع الأمنية التي لا تعدّ ولا تحصى، لأن سوريا كلها عبارة عن أفرع أمنية".

وأضاف: "لما تحدّيت بشار الأسد كنت عم اتحدى النظام كامل تبعو وهوي على رأسو.. وطبعاً يلي عم يدير الدفة كلها والأجهزة الأمنية مرتو (أسماء الأسد)".

وقال فارس وقتها: "هاي أنا بالعاصمة دمشق عندك وعم اتجول بالشوارع لتعرف إنو رؤساء الأفرع دايرين بس على المال بموافقتك وعلمك.. وصارت هلأ مرتك هيي يلي عم توجهّن يجيبوا المال ويرفعوا الضرائب".

وأكد فارس: "عندما تحدّيت بشار كنت في الساحل لأني ابن الساحل وعم شوف شو عم يصير فيه.. وهاد ما بيعني أني ضد المناطق التانية.. أنا مع الشعب السوري كلو.. بحايتي ما تطرفت على أي منطقة ويلي بدو يرجع على صفحتي يتأكد".

وخاطب فارس بشار الأسد: "بهنيك أنك قدرت تحول مواطن عادي لمجرم مطارد مشيراً بسخرية إلى أن ملايين الأفرع الأمنية والمتعاونين معها عم يدورو عليه".

وختم فارس الفيديو بتأكيده أنه مستمر بتحدي بشار الأسد، وهذه المرة من دمشق، إذ قال "أنا تحديتك وماني متراجع التحدي".

وتعالت مؤخراً الأصوات التي تنتقد هذه الأوضاع من نشطاء محسوبين على نظام الأسد، ورغم أن هذه الأصوات كانت في الغالب تهاجم حكومة النظام وتحملها مسؤولية تردي الأوضاع، إلا أنه لوحظ في الفترة القريبة الماضية ظهور أصوات تنتقد بشار الأسد شخصياً، وتحمله مسؤولية سوء الأوضاع وتدهورها.