الطريق
قال فريق "منسقو استجابة" سوريا، إن مجلس الأمن الدولي دخل في حالة غيبوبة كاملة حول الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا، في ظل الصعوبات التي يعاني منها المدنيون في المنطقة.
وأوضح الفريق في تقرير صادر عنه، أن حركة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لا زالت متوقفة بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، لليوم الأربعين على التوالي.
وأشار إلى أن معبر باب السلامة يشهد أيضاً حركة ضعيفة جداً، أمام دخول المساعدات الإنسانية على الرغم من الاستثناء المعمول به حتى منتصف تشرين الأول المقبل، في حين يشهد معبر الراعي توقفا نهائياً لدخول المساعدات على الرغم من شموله بالاستثناء السابق.
ومنذ 38 يوم أعلنت الأمم المتحدة عن موافقتها على مقترح نظام الأسد لدخول المساعدات الإنسانية، لكن دون أي تقدم في الملف الانساني.
ورصد التقرير تراجع ملحوظ لكمية المياه في المخيمات، بالتزامن مع زيادة الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما تم تسجيل زيادة واضحة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات، نتيجة نقص المياه، وفقا للتقرير.
وأوضح التقرير أن الدعم توقف عن العديد من المشافي والنقاط الطبية، المنتشرة في شمال غرب سوريا، كما انخفضت كمية المستهلكات الطبية فيها، الأمر الذي زاد من الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.
كما رصد التقرير ارتفاعاً في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية بالأسواق المحلية، بالتزامن مع توقف المساعدات؛ ما سبب ضغطاً إضافياً على العائلات لتأمين الاحتياج اليومي من الغذاء.
وطالب الفريق المجتمع الدولي بإيجاد حل عاجل لموضوع المساعدات الإنسانية، وحثت كافة الوكالات الإعلامية على تسليط الضوء حول الواقع الإنساني في المنطقة.