الطريق- خاص
حذرت المنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي بمحافظة إدلب وريفي حلب الغربي والشمالي عبر بيان مشترك، حذّرت من انهيار وشيك للقطاع الصحي بعد وصول جائحة كورونا إلى ذروتها في المناطق المحررة شمالي سوريا.
وقال مراسل "الطريق" إن المنظمات المعنية بجائحة كورونا ( 19 منظمة) أصدرت بياناً مشتركاً مساء الإثنين، دقت فيه ناقوس الخطر، وحذرت من انهيار وشيك للمنشآت الطبية التخصصية بعلاج كوفيد19 بعد تزايد أعداد المصابين بشكل غير مسبوق "بالمتحور دلتا" الطفرة الجديدة من الفيروس، الأمر الذي تسبب بخروج وضع الجائحة عن السيطرة، في ظل ضعف الإمكانيات الطبية المتاحة ونقص كبير في عدد الأسِرّة داخل مستشفيات العزل.
وحذر البيان من شن عمليات عسكرية جديدة على المناطق المحررة من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي في ظل توارد أنباء عن ذلك، نظراً لما ستعقبه من موجات نزوح جديدة تزيد الوضع سوءاً.
وطالبت المنظمات الجهات المعنية وصانعي القرار بفرض وتطبيق التدابير الوقائية بالسرعة القصوى؛ لإبطاء سير الجائحة نحو ذروتها النهائية، ولإنقاذ حياة آلاف المدنيين، ولمنع النظام الصحي من الانهيار.
وكانت نقابة أطباء محافظة إدلب قد أعلنت يوم الأحد الفائت، محافظة إدلب موبوءة؛ بعد استنفاد القطاع الصحي جميع الإمكانيات الطبية المتاحة، وتزايد أعداد المصابين والوفيات بالفيروس بشكل كبير. ووجهت النقابة نداء استغاثة للجهات والمنظمات الإنسانية العاملة في الشأن الصحي، لطلب المساعدة وتقديم الدعم اللازم للحد من انتشار الوباء.
وسجل مختبر الترصد الوبائي صباح الثلاثاء 1512 إصابة جديدة و 34 حالة وفاة في مناطق شمال وشمال غرب سوريا خلال الـ 24 ساعة الفائتة، ليرتفع عدد المصابين الكُلي إلى 61.586 والوفيات إلى 1003 من ضمنهم طفل رضيع بعمر شهرين.