الطريق
أجرى وفد عسكري روسي زيارة إلى مقر قبيلة الجبور، الذي أقامته في حي تل حجر بمدينة الحسكة، عقب تعرض أحد شيوخها، عبد العزيز محمد الشيخ المسلط للاعتداء من قبل قائد مليشيا الدفاع الوطني.
وضم الوفد الروسي عدداً من الضباط العاملين في "مركز المصالحة الروسي" بمدينة القامشلي، وحضر عدد من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور، في حين أظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حضور قيادات من مليشيا "قسد" اللقاء.
وقال أحد وجهاء قبيلة الجبور، إن زيارة الوفد الروسي جاءت في إطار التدخل ومحاولة ضبط النفس والتهدئة حفاظاً على السلم الأهلي، وتلافياً لأي فتنة، وفق ما نقل موقع "أثر برس" الموالي للنظام.
ونقل الموقع عن أحد وجهاء قبيلة الجبور أكرم محشوش قوله، إن الوفد الروسي جاء بوساطة من قوات "قسد"، وزار الخيمة التي نصبتها القبيلة منذ أيام، والتي يجتمع فيه أفراد ووجهاء قبيلة الجبور منذ بداية المشكلة مع قوات الدفاع الوطني.
وأضاف محشوش أن وساطة "قسد" مع الوفد الروسي تهدف لإنهاء المشكلة، حيث تم الاستماع إلى مطالب وجهاء القبيلة، واستمر اللقاء نحو ساعتين، لافتاً إلى أن الوفد الروسي وعد بنقل مطالب وجهاء القبيلة إلى قيادتهم وإلى حكومة النظام السوري لحل التوتر الحاصل، وإنهاء الإشكال.
والأحد الماضي، اعتدى قائد مليشيا الدفـاع الوطني بالحسكة، عبد القادر حمو، بالضرب على الشيخ المسلط وابن شقيقه، على خلفية جدال حول أحقية السير داخل منطقة المربع الأمني بالمدينة؛ ما تسبب باستنفار أفراد القبيلة ومحاولتهم اقتحام المربع الأمني.
واندلعت عقب ذلك اشتباكات بين مسلحي القبيلة وعناصر النظام؛ أسفرت عن مقتل عنصر من جيش النظام وإصابة 4 مسلحين من قبيلة الجبور.
وأمهلت قبيلة الجبور قوات النظام السوري في الحسكة، 48 ساعة لتسليمهم قائد مليشيا الدفاع الوطني، الذي أخلى أحد مقاره في منطقة المساكن بالقرب من مبنى حزب البعث، وتراجع إلى منطقة المريديان التي يتمركز فيها عناصر من مليشيا "حزب الله".
ورفض وجهاء القبيلة عقد لقاء دعا إليه محافظ الحسكة وقائد الشرطة وقائد العمليات العسكرية، التابعون للنظام، قبل تسليمهم عبد القادر حمو.
ووفق مصادر محلية، دخلت دوريات عسكرية روسية من مركز المصالحة الروسية، أول أمس الأربعاء، إلى مقر قائد العملية الأمنية والعسكرية في المحافظة لنقل المدعو حمو إلى دمشق وتقديمه للقضاء، بعد عزله من قيادة مليشيا "الدفاع الوطني".