الطريق
شهدت مناطق عدة من محافظة السويداء احتجاجات واسعة، أغلق فيها المشاركون الطرق الرئيسة الواصلة بين بلدات وقرى ريف المحافظة، والمؤدية إلى العاصمة دمشق، تنديداً بتردّي الأوضاع الاقتصادية بسبب رفع أسعار المحروقات مؤخراً.
وقالت شبكة "السويداء 24"، إن أهالي بلدات المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة نظّموا احتجاجات منذ صباح اليوم، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وفشل السلطة في إيجاد حلول لمعاناة الناس.
وأضافت أن محتجين أغلقوا طريق (دمشق- السويداء) من جهة قرية المتونة شمالي المحافظة، مع السماح بالمرور فقط لحالات محددة كالإسعاف وطلاب الجامعات، كما أغلق محتجّو بلدتي القنوات وعريقة الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة السويداء رداً على القرارات الحكومية الجائرة، وآخرها رفع أسعار المحروقات.
وتسبّب ارتفاع أسعار المحروقات الذي أعقب مرسوم زيادة الرواتب قبل يومين، بإضراب معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية للمحافظة لليوم الثاني على التوالي، لتعيش السويداء حالة شلل شبه تامة، واستياء عام لدى الأهالي.
وأمس الأربعاء، شهدت مناطق سيطرة النظام إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع الحكومة أسعار الوقود؛ ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.
وبعد ساعات من إصدار رأس النظام مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة، صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.
ووفق القرارات التي أصدرتها التجارة الداخلية وحماية المستهلك، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد، على حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد.