الطريق
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم إن نهج إدارة الرئيس جو بايدن العام تجاه إيران لم يتغير، رغم الاتفاق الأخير بين البلدين، مضيفا أنها تواصل تطبيق استراتيجية الردع والضغط والدبلوماسية، فيما تحدثت الدوحة عن دورها في الاتفاق.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي، أنه تحدث الاثنين الماضي مع أسر بعض المحتجزين الأمريكيين الذين نقلوا للإقامة الجبرية في إيران قبل أيام.
من جانب آخر، أبرزت الخارجية القطرية الدور الذي لعبته وساطة الدوحة في التوصل لاتفاق تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
واعتبرت الخارجية القطرية، الثلاثاء، أن جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة أفضت إلى التوافق بين الولايات المتحدة وإيران، والتوصل لاتفاق تبادل السجناء بينهما.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الوزارة ماجد بن محمد الأنصاري، نشر على موقعا الإلكتروني، أبرز خلاله أهمية الدور "الحيوي والموثوق" الذي لعبته قطر من أجل تحقيق التوافق بين واشنطن وطهران.
وقال إن قطر "باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا وحاسما وحيويا، قامت بدور كبير وفعال لتحقيق التوافق بين الجانبين"، مؤكدا على أن الدوحة "ستواصل جهودها في مختلف الملفات، أملا في أن يفضي هذا الاتفاق إلى تفاهمات أكبر تتعلق بالملف النووي الإيراني".
وأضاف: "قطر ترى أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن الملف النووي أمر ضروري لأمن المنطقة بشكل عام".
وأشار إلى أن قطر حرصت خلال دور الوساطة بين واشنطن وطهران على "وضع ضوابط واقعية مقبولة للطرفين لرد الأموال المجمدة الخاصة بإيران"، لافتا إلى إيمان قطر الدائم بـ"ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية، وهو ما يتوافق مع مبادئها الأساسية في سياستها الخارجية".
وتابع: "المنطقة مثقلة بالأزمات، ومن الطبيعي أن تنبري دول المنطقة وعلى رأسها قطر في محاولات التهدئة، وتجنيب شعوبها تبعات الصراعات".
وأوضح الأنصاري أن الاتفاق بين واشنطن وطهران سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين إلى البلدين، ولقاءات مباشرة وغير مباشرة للوصول إلى هذه "النتيجة المبشرة"، وفقا للمصدر ذاته.
كما نوه المسؤول القطري إلى أن الدور الذي لعبته بلاده في مسار هذا الاتفاق "لم يكن بمعزل عن الجهود الدولية الأخرى، بل كان متناغما ومتزامنا مع جهود سلطنة عمان والوسيط الأوروبي".
والسبت الماضي، أكد محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، أنه تم الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحا أنها ستودع باليورو "قريبا" في حسابات 6 بنوك إيرانية، على خلفية الاتفاق.
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين الإيرانيين علي بكيري، أعلن الخميس الماضي، أنه سيتم إطلاق سراح العديد من مواطنيه المحتجزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى رفع الحظر عن أموال طهران المجمدة.
وجاء التصريح تزامنا مع إعلان متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض أدريان واتسون، بأن إيران نقلت 5 أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية قبيل مفاوضات إطلاق سراحهم.