الطريق
اعتقلت السلطات الأميركية مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية في الولايات المتحدة، ويرتبط بكتيبة التوحيد والجهاد في سوريا.
واعتقل ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الشاب المراهق من منزله في ولاية فيلادلفيا، ويواجه مجموعة من التهم، بما في ذلك شراء الأسلحة ومواد تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، والتآمر الإجرامي، والحرق العمد، والتسبب بكارثة، ومحاولة ارتكاب أعمال إجرامية.
ورصد المحققون نشاط الشاب المراهق المشتبه به بعد أن علموا أنه على اتصال بجماعة "كتيبة التوحيد والجهاد، التابعة لتنظيم القاعدة، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، ويتركز وجودها بشكل أساسي في محافظة إدلب.
وقال المدعي العام لولاية فيلادلفيا لاري كراسنر، إن التهم التي وجهناها ضد هذا الشاب تمثل أخطر نشاط إرهابي مزعوم تمت مقاضاته في محكمة مقاطعة فيلادلفيا في التاريخ الحديث، مضيفاً أن السلطات تعتزم متابعة المساءلة الكاملة عن هذه الجرائم، وستواصل العمل مع شركائها في سلطات إنفاذ القانون لحماية المجتمع من أعمال العنف التي تحركها الأيديولوجيا.
على حين لم تكشف السلطات الأميركية عن الطبيعة الدقيقة لمخطط الهجوم المزعوم، إلا أن أحد بنود الاتهام للشاب المراهق هي التواصل مع إرهابيين عالميين، بما في ذلك كتيبة التوحيد والجهاد التي تتخذ من سوريا مقراً لها.
وتنتمي "كتيبة التوحيد والجهاد" إلى "تنظيم القاعدة"، وينتمي غالبية عناصرها إلى الجنسية الأوزبكية، وتعمل بشكل أساسي في محافظة إدلب إلى جانب "هيئة تحرير الشام"، وتتعاون مع فصائل أخرى مصنّفة إرهابياً من قبل أميركا مثل كتيبة "الإمام البخاري" و"جماعة الجهاد الإسلامي".
وتتهم أميركا "كتيبة التوحيد والجهاد" أيضاً بتنفيذ هجمات خارجية، مثل هجوم "مترو سانت بطرسبرغ" في نيسان 2017 الذي أسفر عن مقتل 14 راكباً وإصابة 50 آخرين، وتفجير سيارة ملغمة أمام السفارة الصينية في بيشكيك بدولة قرغيزستان في آب 2016، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وفي آذار / مارس 2022، أدرجت الولايات المتحدة "كتيبة التوحيد والجهاد" في سوريا على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية.