الطريق
ذكرت وسائل إعلامية أن النظام أغلق المعابر النهرية التي تفصل مناطق سيطرته مع مناطق سيطرة مليشيا "قسد" في محافظة دير الزور.
وأضافت أن حواجز النظام شددت إجراءاتها الأمنية على مداخل المدينة، كما منعت الدخول إلا لأهالي دير الزور والموظفين وطلاب الجامعات.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي، أن رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام في دير الزور جمال محمود يونس، أصدر قراراً بإغلاق كافة المعابر النهرية على سرير نهر الفرات بين مناطق سيطرة قوات "قسد" ومناطق سيطرته.
على حين استثنى القرار معبري الصالحية البري ومعبر مدينة العشارة النهري لأغراض إنسانية وإتاحة تنقل المدنيين بين الطرفين، على حد وصفه.
وبررت حواجز النظام إغلاق المعابر بمكافحة التهريب، بينما أوضح الناشط أن إغلاق المعابر شمل أيضاً معابر شرعية بين الطرفين مرجحاً أن يكون سبب الإغلاق هو رغبة الفرقة الرابعة المسيطرة على حواجز المنطقة في احتكار عمليات التهريب، وتحصيل المزيد من الإتاوات التي تتحصل عليها من دخول البضائع.
حيث تفرض حواجز الفرقة الرابعة إتاوات مالية مرتفعة على دخول المواد التجارية والبضائع مهما كان نوعها منذ فترة طويلة، وفق ما أفاد ناشطون في دير الزور.
وذكر موقع "العربي الجديد" نقلاً عن مصادر محلية أن حواجز النظام باتت تمنع الدخول إلى مدينة دير الزور باستثناء من يحمل نفوس المدينة وطلاب الجامعات والموظفين، وأرجعت خلال الأيام الأخيرة عشرات المسافرين ومنعتهم من الوصول إلى دير الزور.
وأوضحت المصادر أن سبب هذه الإجراءات يعود لرغبة النظام في منع أبناء باقي المحافظات من التوجه إلى مناطق سيطرة مليشات "قسد"، أو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على الحدود مع تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حركة هجرة كبيرة من مناطق النظام نحو مناطق "قسد" عبر دير الزور، حيث عمليات التهريب تعتبر سهلة وذات تكلفة أقل.
وتتقاسم قوات النظام ومليشيا "قسد" السيطرة على محافظة دير الزور، منذ طرد تنظيم الدولة في عام 2017.