الطريق
أكدت مصادر منظماتية أن جمعية "قطر الخيرية" أنهت عملية تأهيل محطة مياه "بابليت" في منطقة عفرين بريف حلب شمالي سوريا، بالإضافة إلى إعادة تنقية جميع القنوات الرئيسية التابعة للري المرتبطة بالمحطة.
وتوفر هذه المنشأة المائية الحيوية مياه الري لما يقرب من 5000 هكتار من الأراضي المزروعة في منطقة عفرين.
وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع تعرض المنطقة لموجات جفاف متكررة، ونقص في مصادر المياه البديلة، إضافة إلى تدهور الأمن الغذائي في مناطق شمالي سوريا، خصوصاً أن 90 في المئة من مصادر الدخل في المنطقة مستمدة من القطاع الزراعي. بحسب تقرير صادر عن "أوتشا".
وأضاف التقرير أن "قطر الخيرية" أعادت تأهيل جزء من محطة مياه بابليت وقنوات الري المرتبطة بها، حيث باتت المحطة قادرة على ضخ كمية مياه تقدر بـ1.5 متر مكعب في الثانية، ويمكن زيادتها إلى 2.5 متر مكعب في الثانية بعد الانتهاء من إعادة التأهيل الكاملة.
ومحطة بابليت المتوقّفة عن العمل منذ عام 2012، تعد إحدى المحطات المهمة شمالي سوريا، حيث تؤمن المياه اللازمة للري لزراعة 5000 هكتار من الأراضي، كما أنها تُمكّن الفلاحين من زراعة محاصيل الصيف وتحقيق مواسم زراعية متعددة خلال عام واحد من قطعة أرض واحدة، مما يسهم في زيادة إمدادات السوق المحلية.
وأكد رئيس غرفة الزراعة في منطقة عفرين غازي عجيني، أهمية هذا المشروع على المنطقة، وتأثيره الإيجابي على الفلاحين، حيث يعزز من إنتاجية المحاصيل ويزيد من المساحة المزروعة، كما أنه يوفر فرص عمل للقوى العاملة المحلية.
وتأتي عملية إعادة تأهيل محطة بابليت ضمن أنشطة مشروع دعم التمكين الاقتصادي والاعتماد على الذات في شمالي سوريا، والذي يتم تمويله من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، ويتضمن توزيع منح نقدية لبدء مشاريع صغيرة ودعم الفلاحين بالمدخلات الزراعية.
وبحسب "أوتشا" فإنّ "55 مشاركاً استفادوا من خلال أنشطة العمل مقابل النقد وورش العمل التي تهدف إلى تصنيع منتجات غذائية من الإنتاج الزراعي".
وتواصل "قطر الخيرية" للعام الخامس على التوالي تنفيذ مشروع "دعم سلسلة القيمة للقمح"، الذي يُعَدّ الأول من نوعه في الشمال السوري. ويعمل هذا المشروع على إنتاج وتوزيع الخبز المجاني على النازحين في المخيمات، وقد بدأ تنفيذه في نيسان 2023.
ومن المنتظر أن يستمرّ لمدّة 12 شهراً في كلّ من منطقتَي الراعي وعفرين. وقد بلغت الميزانية المخصّصة للمشروع ثلاثة ملايين ريال قطري (نحو 825 ألف دولار أمريكي) ليستفيد منه نحو 100 ألف شخص.