الطريق
قال الدفاع المدني السوري، إن الأمم المتحدة تجاهلت مطالب السوريين ومناشداتهم، وسمحت للنظام بالتحكم بالملف الإنساني والمساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا رغم وجود مستند قانوني يمكّنها من إدخال المساعدات دون موافقة الدولة المعنية أو مجلس الأمن.
وأكد في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، أن الرضوخ الأممي للنظام وهو الذي قتل وهجر السوريين واستخدم الأسلحة الكيميائية ولديه تاريخ حافل باستغلال المساعدات وتسييس توزيعها والتلاعب بها، هو إهانة وخذلان للسوريين ولتضحياتهم.
وأكّد أن المجتمع الدولي أخفق في تحييد الملف الإنساني عن الابتزاز، مثلما أخفق على مدى 12 عاماً في حماية أرواح المدنيين، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، حيث أصبحت أرواح المدنيين الأبرياء والمساعدات المنقذة للحياة رهينة الابتزاز السياسي.
وقال الدفاع المدني في بيانه، إنه لا يمكن القبول بوضع مصير المساعدات المنقذة لأرواح ملايين الأبرياء بيد من قتلهم وهجرهم وسلبهم حقوقهم.
ودعا المجتمع الدولي إلى وضع آلية واضحة تضمن استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود في سبيل توفير مزيد من الموارد المستدامة إلى 4.8 ملايين شخص في شمال غربي سوريا وسماع أصوات السوريين وحمايتهم من الهجمات، ومن استخدام المساعدات كأحد أدوات الحرب عليهم، ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى ما سمته بالـ "تفاهم" مع نظام الأسد لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بتمديد سوريا لتفويضها للأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلامة "الحجم اللازم" والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وكذلك موافقتها على توصيل المساعدة عبر خطوط الصراع داخل سوريا في سرمدا وسراقب خلال الأشهر الستة القادمة.
وجاء البيان الأممي بعد ساعات من موافقة النظام على إبقاء معبرين آخرين إلى الشمال الغربي، باب السلامة والراعي، مفتوحين لمدة ثلاثة أشهر حتى 13 تشرين الثاني، لزيادة تدفق المساعدات لضحايا الزلزال المدمر.