الطريق
قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن الوضع الأمني في بلاده "لا يستدعي القلق والهلع".
وجاءت تصريحات ميقاتي في بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية، عقب تحذير السعودية والكويت وألمانيا لرعاياهم من الوضع الأمني في لبنان على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
وقال البيان الحكومي، إن ميقاتي تابع مع وزيري الخارجية عبدالله بو حبيب والداخلية بسام مولوي، التطورات المتصلة بالبيانات التحذيرية الصادرة عن سفارات السعودية والكويت والمانيا لرعاياها في لبنان.
وأوضح أنه بنتيجة البحث مع القيادات العسكرية والأمنية، أفادت المعطيات المتوافرة أن الوضع الأمني بالإجمال لا يستدعي القلق والهلع، وأن الاتصالات السياسية والأمنية لمعالجة أحداث مخيم عين الحلوة قطعت أشواطا متقدمة.
وأشار إلى أن الأمور قيد المتابعة الحثيثة لضمان الاستقرار العام ومنع تعكير الأمن او استهداف المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب.
وقد كلّف ميقاتي وزير الخارجية بالتواصل مع الدول العربية لطمأنتهم إلى سلامة مواطنيهم في لبنان، حسب البيان ذاته.
كما طلب ميقاتي من وزير الداخلية دعوة مجلس الأمن المركزي للانعقاد للبحث في التحديات التي قد تواجهها البلاد في هذه الظروف الإقليمية المتشنجة، واتخاذ القرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
تأتي هذه التطورات عقب اشتباكات شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين قوات الأمن الوطني التابعة لحركة "فتح" ومجموعات مسلحة إسلامية بدأت في 29 تموز/ يوليو الماضي واستمرت حتى مساء الأربعاء.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة أكثر من 60 آخرين، وفق مصادر طبية بمدينة صيدا جنوبي البلاد.